بيروت، واشنطن: أ ف ب، رويترز

سقطت حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية برئاسة سعد الحريري اليوم (الأربعاء 12/01/2011) بعد استقالة وزير محسوب على رئيس الجمهورية التوافقي بعد إعلان 10 وزراء هم وزراء حزب الله وحلفائه استقالتهم.
وجاء في بيان وزعه وزير الدولة عدنان السيد حسين أعلن استقالتي من الحكومة، تمكينا للمؤسسات الدستورية من تشكيل حكومة جديدة تلبي طموحات اللبنانيين في الوحدة الوطنية والاستقرار الشامل.
وأشار إلى أن هذه الاستقالة تأتي بعدما هددت الخلافات السياسية أطراف الحكومة الوفاقية أو حكومة الوحدة الوطنية، وبعد فشل الحكومة في الاستجابة لأولويات المواطنين كما وعدت في مواجهة الضغوط المعيشية والاقتصادية وتحقيق الإصلاح المنشود.
وذكر السيد حسين أن استقالته تأتي كذلك انسجاما مع موقعه كوزير توافقي في هذه الحكومة.
وكان وزراء حزب الله وحلفائه وعددهم 10 أعلنوا في وقت سابق استقالتهم من الحكومة بعد الطريق المسدود الذي آلت إليه الأزمة المتمحورة حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري.
وأوضح وزير الطاقة جبران باسيل الذي قرأ بيان الاستقالة أمام الصحافيين وإلى جانبه زملائه التسعة من مقر الزعيم المسيحي ميشال عون في الرابية، شمال شرق بيروت، أن الاستقالة جاءت نتيجة التعطيل الذي أصاب الجهود الرامية إلى تخطي الأزمة الناتجة عن عمل المحكمة الدولية، متهما الفريق الآخر بالرضوخ للضغوط الخارجية لا سيما الأمريكية.
وتزامن سقوط الحكومة اللبنانية مع استقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في واشنطن.
والتقى أوباما والحريري في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
ونفذ وزراء حزب الله وحلفائه تهديدهم اليوم مع إعلان استقالتهم من الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، بحسب ما أفاد بيان تلاه وزير الطاقة جبران باسيل، وذلك بعد الطريق المسدود الذي آلت إليه الأزمة المتمحورة حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري.
وبعيد هذا الإعلان، أصدر وزير محسوب على رئيس الجمهورية التوافقي بيانا يعلن فيه استقالته مما أدى إلى سقوط حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية.
وكان البيت الأبيض أعلن يوم أمس الثلاثاء أن أوباما والحريري سيتطرقان إلى موضوع التحقيق باغتيال رفيق الحريري. كما شددا على دعم الولايات المتحدة لسيادة واستقلال لبنان واستقراره.
وبدأت الأزمة بعد أن كشف حزب الله الصيف الماضي عن توجه لاتهامه في جريمة اغتيال رفيق الحريري التي وقعت في فبراير 2005. وبدأ على إثر ذلك حملة على المحكمة الخاصة بلبنان التي يتهمها بالتسييس وبأنها أداة إسرائيلية وأمريكية لاستهدافه.
وطالب حزب الله بوقف التعاون مع المحكمة، مقابل إعلان فريق رئيس الحكومة تمسكه بالمحكمة ورفضه أي تسوية على حسابها. وتسببت الأزمة بشلل حكومي ومؤسساتي.
كما أوضح مسؤول لبناني في واشنطن لرويترز أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قطع زيارته للولايات المتحدة كي يعود إلى بلاده وسط الأزمة الحكومية.
وتوجه الحريري بسيارته إلى مطار ديولز الدولي فور انتهاء محادثاته في البيت الأبيض مع الرئيس باراك أوباما. وأضاف المسؤول أنه من المرجح أن يجتمع الحريري فور وصوله لبلاده مع الرئيس ميشال سليمان.
وأشار إلى أنه عقب الاجتماع مع أوباما أجرى الحريري محادثات تليفونية مع مسؤولين فرنسيين وقطريين وآخرين.