تلقى المنتخب العراقي لكرة القدم صفعة قوية في بداية رحلته الدفاعية عن لقبه القاري وخسر 1/2 أمام نظيره الإيراني اليوم (الثلاثاء 2011/01/11) في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر.
وكان المنتخب العراقي حامل اللقب هو البادئ بالتسجيل في المباراة ولكن المنتخب الإيراني نجح في تحويل تأخره بهدف إلى فوز ثمين (2/1) ليجدد تفوقه على المنتخب العراقي الذي كان الأفضل في معظم فترات اللقاء ولكنه مني بهزيمة غريبة.
وافتتح (يونس محمد) التسجيل للمنتخب العراقي في الدقيقة (13) ثم عادل (رضا رضائي) للمنتخب الإيراني في الدقيقة (42) لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1/1 قبل أن يخطف (إيمان موبالي) هدف الفوز الثمين للمنتخب الإيراني في الدقيقة (84).
وسبق للمنتخب العراقي أن خسر بنفس النتيجة أمام نظيره الإيراني بنفس النتيجة في الدور قبل النهائي لبطولة اتحاد دول غرب آسيا قبل شهرين.
كما يمتلك المنتخب الإيراني تفوقا واضحا على نظيره العراقي في المواجهات التي جمعتهما على مدار التاريخ.
وبدأت المباراة بنشاط هجومي من المنتخب العراقي وحذر شديد وضغط دفاعي في كل مكان بالملعب من قبل لاعبي إيران.
ولم يتأخر المنتخب العراقي في الإعلان عن قدراته الهجومية حيث شهدت الدقيقة الرابعة أول فرصة للفريق إثر هجمة سريعة مرر على إثرها علاء عبد الزهرة الكرة إلى شريكه في هجوم الفريق يونس محمود (السفاح) ليطلقها بقوة من داخل منطقة الجزاء ويتصدى لها حارس المرمى الإيراني مهدي رحماتي.
وارتدت الكرة من الحارس إلى يونس مجددا ولكنه تعرض للعرقلة بجوار منطقة الجزاء ليحتسبها الحكم ضربة حرة لم تسفر عن شيء.
وظلت محاولات المنتخب العراقي بغية تسجيل هدف التقدم الذي جاء بالفعل في الدقيقة 13 اثر كرة عرضية لعبها هوار ملا محمد من الناحية اليسرى وهيأها عماد محمد برأسه وانقض عليها يونس محمود ليكملها إلى داخل الشباك وسط ذهول من لاعبي إيران.
ومنح الهدف ثقة كبيرة للمنتخب العراقي في الدقائق التالية فواصل الفريق هجومه رغم وجود بعض المحاولات اليائسة من المنتخب الإيراني لتسجيل هدف التعادل.
وحاول محمد غلامي مهاجم المنتخب الإيراني تجربة التسديد من مسافة بعيدة ولكن تسديدته ذهبت بعيدا عن المرمى.
وشهدت الدقيقة 24 محاولة إيرانية أخرى إثر ضربة حرة قابلها آندرانيك تيموريان بضربة رأس قوية تصدى لها حارس المرمى العراقي محمد كاصد ببراعة.
وتراجع أداء المنتخب العراقي في الدقائق التالية ليمنح بذلك الفرصة أمام المنتخب الإيراني لشن بعض الهجمات التي لم تفلح في تسجيل هدف التعادل.
وكانت أخطر هذه المحاولات في الدقيقة 39 إثر ضربة حرة وصلت أمام مرمى المنتخب العراقي وفشل أكثر من لاعب إيراني في تسديدها لتصل إلى محمد غلامي غير المراقب والذي سددها قوية ولكن بعيدا عن المرمى.
وفي الدقيقة 42 أسفرت المحاولات الإيرانية عن هدف التعادل حيث تلقى غلام رضا رضائي تمريرة بينية رائعة من تيموريان وهيأها لنفسه بهدوء شديد ثم سددها في الزاوية البعيدة من فوق الحارس العراقي ليكون هدف التعادل الثمين.
أثار الهدف حفيظة المنتخب العراقي فعاد إلى محاولاته الهجومية ولعب هوار ملا محمد ضربة حرة في الدقيقة 44 قابلها علاء عبد الزهرة بضربة رأس رائعة لتصطدم بيد الحارس وتخرج إلى ضربة ركنية لعبها مهدي كريم وأمسكها الحارس الإيراني بثبات.
واختتم علاء عبد الزهرة الشوط الأول بتسديدة رائعة من مسافة بعيدة علت العارضة مباشرة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لينتهي الشوط بالتعادل.
وبدأ المنتخب العراقي الشوط الثاني بنشاط هجومي مكثف بغية تسجيل هدف التقدم. وشهدت الدقيقة 49 فرصة خطيرة للفريق ووصلت الكرة إلى سعيد سامال غير المراقب داخل منطقة الجزاء ولكنه فشل في السيطرة على الكرة ولعبها إلى خارج الملعب ليهدر فرصة تسجيل هدف مؤكد.
وتخلى المنتخب الإيراني عن حذره وبدأ في مبادل المنتخب العراقي الهجوم ولكن دون جدوى في ظل يقظة وبسالة الدفاع العراقي وتألق حارس مرماه.
ونجح كاصد في تصحيح خطأ من زملائه المدافعين وتصدى لتسديدة ساقطة مباغتة من تيموريان في الدقيقة 59 .
وبعد عدة دقائق هدأ فيها إيقاع اللعب ، باغت المنتخب العراقي منافسه بهجمة سريعة في الدقيقة 70 حيث بدأت بتمريرة طولية من الدفاع ثم انطلق بها عماد محمد ومررها إلى زميله يونس محمود ولكن الكرة مرت عرضية ونجح الحارس الإيراني في إبعادها في الوقت المناسب.
وبعدها بثوان قليلة لعب نشأت أكرم كرة ساقطة تصدى لها الحارس الإيراني بصعوبة لينقذ فريقه الذي عاد للاعتماد على الدفاع أكثر من محاولات الهجوم.
واستغل محمد غلامي خطأ في التغطية الدفاعية بالمنتخب العراقي في الدقيقة 75 وخطف الكرة ليشكل خطورة حقيقية على مرمى كاصد قبل تسديدها في الشباك من الخارج.
وبينما انتظر كثيرون خروج المباراة بنتيجة التعادل ، فوجئ الجميع بهدف الفوز الإيراني الذي جاء في الدقيقة 84 على عكس سير اللعب.
وجاء الهدف من ضربة حرة احتسبت للفريق الإيراني بجوار منطقة الجزاء العراقية ولعبها إيمان موبالي ككرة عرضية ولكنها عبرت من الجميع وسكنت الشباك دون أن يلمسها أي لاعب.
ومنح الهدف المنتخب الإيراني ثقة كبيرة ولكنه فشل في ترجمة الفرص التي سنحت له إلى هدف ثالث بينما سيطر التوتر على لاعبي العراق ففشلوا في تسجيل هدف التعادل.