حفر الباطن: منديل الحربي

أعرب ثلاثة مواطنين في محافظة حفر الباطن عن أسفهم لما آلت إليه أوضاع أبنائهم المغرّر بهم من قبل الفئة الضالة. وأكدوا لـ الوطن أنهم صُدموا بالتغيرات التي طرأت على حياة أبنائهم، إلى حدّ تورطهم في أنشطة مريبة.
وقال المواطن معتاد مقبل المريخان الحربي الذي يقطن مركز القيصومة إن ابنه فيصل (المطلوب رقم 36 في قائمة الـ47) يبلغ من العمر 17 عاما، موضحاً أنه لم يكن يظهر عليه أيّ أمر مريب يشير إلى انتماء تنظيمي أو ما شابه. وأضاف كل ما في الأمر أنه كان مؤذن مسجد في مدينة القيصومة، ويدرس في الصف الأول الثانوي. وكشف الحربي أنه فوجئ بغياب ابنه في شهر جمادى الأولى من العام الماضي 1431هـ، مؤكداً أنه لا يعرف كيف خرج وإلى أين ذهب، لكنّ هناك أخباراً وردته تفيد بأنه خارج المملكة. ويأمل الحربي في عودة ابنه إلى حياته المسالمة السابقة وسيرته الطيبة التي كان عليها قبل وقوعه في شرك التغرير، والاستفادة من عفو حكومتنا الرشيدة التي تعتبر الأب الحقيقي لاحتضان أبنائها. وفي السياق ذاته، قال المواطن راضي بن صقر الوهبي الحربي إن ابنه عادل (المطلوب رقم 18 في القائمة)، يبلغ من العمر 24 سنة، وكان يعمل في مديرية الشؤون الصحية بحفر الباطن، واختفى منذ جمادى الأولى من العام الماضي أيضاً. وأضاف أن جميع ما يملك من معلومات عن ابنه تمّ إبلاغ السلطات الأمنية بها.
وقال الأب المصدوم بوضع ابنه إن حكومتنا الرشيدة رحيمة بأبنائها في الداخل والخارج، وحريصة على إصلاحهم حتى يعودوا ليصبحوا مواطنين صالحين مثلما كانوا. وتحدث المواطن دخيل بن نافع الحربي عن ابنه ياسر البالغ من العمر 26 سنة (المطلوب رقم 47). وقال إنه يحمل الكفاءة المتوسطة ولا يعمل، مؤكداً أن خروجه عن طاعة ولاة الأمر لا يرضيه ولا يرضي عائلته. وقال لم نعلم بخروجه إلا قبل ستة أشهر بعد اتصاله بوالدته من أفغانستان.
وبلغة أب يكاد لا يصدّق أن ابنه ضمن المطلوبين أمنياً قال غرروا به وبغيره من الشباب، وتم تقديم التسهيلات لهم لخروجهم من وطنهم على يد الفئة الضالة وأصحاب الفكر المنحرف، وحسبي الله ونعم الوكيل.