المطرودي: هناك من يريد تجميدها وهناك من يدعو إلى انفتاحها بشكل مخالف
دعا قاضيان من محاكم مدينة بريدة إلى إزالة عوائق عمل المرأة، وتشجيعها بشراء منتجاتها، مؤكدين أن المرأة على مفترق طرق فهناك من يريد تجميدها وهناك من يريد انفتاحها الكامل، مطالبين الجهات الحكومية والمسؤولين بضرورة تسهيل تسويق منتجات النساء وتفعيل الأوامر السامية بهذا الخصوص، جاء ذلك خلال زيارتهما لمركز التنمية الاجتماعية في جبة (103 كلم شمال غرب حائل) أمس، حيث تفقدا منتجات الفتيات المتنوعة بين أعمال السدو والشعارات والرسم على الزجاج ودروع الهدايا. وأكد القاضي بالمحكمة الجزئية في بريدة عيسى بن عبدالله المطرودي لـالوطن الحاجة إلى التوعية فيما يخص المرأة وإزالة العوائق والتشجيع المادي والمعنوي لأننا في وقت العمل المنظم، موضحاً أن المرأة في غالب الدول الإسلامية على مفترق طرق ما بين إفراط وتفريط فهناك من يريد تجميدها وهناك من يدعو إلى انفتاحها بشكل مخالف. واعتبر المطرودي العمل الحرفي الذي اطلع عليه متوازنا وعملا مؤسسيا وإنتاجيا يخدم المرأة وهي في محيط نسائي فتخدم نفسها وتخدم مجتمعها. وطالب بتفعيل قرار الأمير نايف الذي يخص دعم المرأة المنتجة والذي نص على جعل هدايا الإدارات الحكومية من إنتاج الحرفيات السعوديات. كما أشاد القاضي بالمحكمة العامة في بريدة الشيخ فيصل الفوزان بما شاهده من أعمال ومنتجات يدوية متنوعة، داعياً صناع القرار لدعم تلك المناشط الخاصة بالمرأة لما فيها من تميز ولما فيها من استغلال للموارد البشرية، مطالباً بالتسوق منهن دعماً لأنشطتهن. وطالب الفوزان بفتح أفق العمل التطوعي وإشاعة ثقافته معتبراً أن نسب العمل التطوعي في دول العالم لا تقارن بما لدينا، مضيفاً أنه لا يجب الاتكاء على الدعم المادي الحكومي. ونفى الفوزان أن تكون المرأة كما يقال مكسورة جناح، قائلاً بل المرأة عندنا بأربعة أجنحة فالمرأة في بلدنا إذا تكلمت سمع لها والكل يتعاطف معها نظرا لأن المرأة عاطفية بطبعها يفرح المواطن إذا رأى إنتاج امرأة في جميع مجالاتها وسيعمل على مساعدتها. ومن جانبه، أكد رئيس مركز التنمية الاجتماعية المحلية في جبة سعيد بن فريح السحيمان أن المركز درب أكثر من 350 حرفية، ولم يستطع توظيف سوى 9 فتيات، نظرا لقلة الدعم وعدم استطاعتهن تسويق منتجاتهن. وطالب الجهات المختصة بفتح منافذ لتسويق منتجات الفتيات الحرفيات السعوديات في منافذ المملكة كالمطارات ولو بالإيجار الرمزي.