بينما يعلق مسؤولو المرور في محافظة الخبر، الأمل على ساهر لخفض الحوادث من 13 ألفا العام الماضي، فإن محاولات تقليصها في المدينة المنورة باتت مهددة من العاملين على ساهر أنفسهم، إذ يشتكى بعض هؤلاء من انعدام وسائل حمايتهم في الطرقات وتهديد السيارات العابرة لأرواحهم، الأمر الذي دعا بعضهم إلى الاستقالة من مهمة الإشراف على كاميرات النظام المروري الجديد.
وفي حين يعتقد مدير مرور الخبر العقيد صالح الغنام أن ساهر الذي بدأ تطبيقه قبل أيام في المنطقة الشرقية سيساهم في الحد من المخالفات التي تنتهي إلى وفيات وإصابات خطيرة، فإن سائقي المدينة المنورة باتوا خبراء في الهروب من الكاميرات بنزع لوحات المركبة الأمامية وتركيب مرايا عاكسة، واستخدام ملصقات تمنع إظهار بعض الأرقام، بحسب حديث العاملين على النظام. وقال موظفون على تشغيل النظام في المدينة إنهم اضطروا إلى وضع أقماع وتشغيل الإشارات التحذيرية في ساعات المساء لحماية مركباتهم من الحوادث المرورية التي قد يتعرضون لها أثناء وقوفهم في بعض الطرق، بعد أن نجوا خلال الفترة المنصرمة من حوادث قد تكون جسيمة لعدم انتباه السائقين لوقوفهم.
أما في أبها، فاستبق المواطنون تشغيل الرصد المروري بشكاوى حول السرعات المحددة لهم في الطرقات، وتحديدا طريق عقبة ضلع. فسرعة 40 كيلو مترا في الساعة لم تعجب كثيرا من السائقين الذين اعتبروها سببا في عرقلة السير، آملين أن يسهم دخول ساهر إلى المنطقة في وضع سرعة أكثر منطقية للطريق، الأمر الذي تجاوب معه مدير إدارة المرور في عسير العميد حنش الشهري واعدا بمراجعة تلك السرعة من قبل المعنيين في المرور والنقل.
تفاصيل ص9