تنفذ على غرار الأيام الثقافية خارج البلاد وتثري المشهد
أكد رئيس نادي حائل الأدبي عبدالسلام الحميد على أهمية توسيع دائرة الأسابيع الثقافية التي تشترك في تنظيمها واستضافتها بعض الأندية الأدبية في المملكة.
وقال الحميد لـالوطن أمس عند وصوله منطقة حائل عائدا من تبوك، بعد أن نظم نادي حائل الأدبي أياما ثقافية في رحاب نادي تبوك الأدبي الثلاثاء والأربعاء الماضيين: إن نجاح مثل هذه الأسابيع الثقافية التي بدأها نادي الجوف الأدبي ثم نادي أبها الأدبي والآن نادي تبوك تحتم على وكالة وزارة الثقافة للشؤون الثقافية، النظر بجدية إلى تبني أسابيع على مستوى الوطن على غرار ما كانت تقوم به وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية التي كانت تنظم تلك الأسابيع خارجيا، فمهما كانت إمكانات الأندية الأدبية فإنها لن تستطيع تطوير هذا الفعل الثقافي الجميل، وجعله شاملا لكل الفنون كالمسرح والتشكيل والتصوير، وهي الفنون التي ترعاها عادة جمعيات الثقافة والفنون في المملكة. وعن آلية التطوير التي يراها الحميد قال: أتمنى أن تتبنى وكالة الشؤون الثقافية تنظيم هذه الأسابيع على مستوى المناطق الإدارية في المملكة، بحيث تجمع فيها الأديب والفنان المسرحي والتشكيلي وغيرهم في مدينة واحدة، كل ثلاثة أشهر مثلا، فلو تحقق الأمر لأصبح لدينا نشاط ثقافي مميز على مدار العام، حيث ستصبح هذه الملتقيات مكانا خصبا لتلاقح الأفكار والتعارف، خصوصا أن بعض المثقفين السعوديين لا يعرفون بعضهم إلا من خلال الصحف أو إذا تسنى لهم الالتقاء ببعضهم البعض في مناسبات كبرى مثل معرض الكتاب الدولي بالرياض أو مهرجان الجنادرية، وهذا بالطبع لا يتوفر لبعض المبدعين والمثقفين. وعن رؤيته لما دار في الأسبوع الثقافي الذي نظمه أدبي حائل باستضافة أدبي تبوك قال الحميد: أستطيع القول إن الهامش والمتن في هذا الأسبوع كانا يسيران بالتوازي، فالفعاليات المجدولة نجحت بشهادة الحضور، واللقاءات الجانبية كانت مثمرة. وكان نادي حائل اختتم أسبوعه الثقافي في أدبي تبوك مساء الأربعاء بمحاضرة لعضو نادي حائل الأدبي عمر الفوزان تحت عنوان الرواد في التفكير الفلسفي المصري المعاصر تحدث فيها عن مجموعة من رواد التفكير الفلسفي المصري المعاصر وعدّد خمسة نماذج لرواد كثيرين قادوا الفكر المصري نحو تدعيم قيم الفكر الفلسفي والعلمي وإعادة بناء النظر العقلي المجرد في عصر القرن العشرين، وهم (مصطفى عبدالرازق، وزكي نجيب محمود، وعبدالرحمن بدوي، وفؤاد زكريا، وأميرة حلمي مطر).
وبين أن هناك صلة وطيدة بين الفلسفة والفن إذ إن فلسفة الجمال أحد فروع الفلسفة، فهي ذلك الفرع الذي يعنى بدراسة نظريات الفلاسفة وآرائهم في إحساس الإنسان بالجمال وحكمه عليه وإبداعه في الفنون الجميلة.
وبعدها كانت الأمسية الإبداعية بمشاركة القاص مشعل العرفج والقاصة شيمة الشمري، والشاعر محمد العتيق، وبإدارة عضو نادي تبوك الأدبي محمد فرج.
حيث بدأ القاص العرفج بقراءة عدة نصوص منها أبواب صماء، وسوء ظن، وصورة بلا أصل، ومحطة انتظار.
ثم القاصة الشمري التي قرأت أعداء بلا سبب، ورياء، وعرق، وأجيال، وملل.
أعقبها الشاعر محمد العتيق بنص وطن أنقى، ثم نص مناجاة، وبكاء الماء، وصباح طاهر.