الدمام: يوسف الحربي

ضحكاتهم تعالت بين جدران صالة السكن، دمعت العيون من شدة الضحك، وكأن كل دمعة تنادي بالحرية، كان هذا حال 100 حدث بدار الرعاية الاجتماعية بالدمام، لدى استقبالهم وفدا من جمعية الثقافة والفنون بفرع الدمام يضم 10 من مثقفي وفناني المنطقة الشرقية، وذلك أول من أمس بمقر الدار.
تفاعل الأحداث وكأن حال لسانهم يقول لم يضحكوا منذ فترات طويلة، سألوا عن طاش ما طاش، عن التمثيل، عن شاعر المليون، عن الرسوم الجدارية، جميعها فنون طرحها الأحداث للسؤال على ضيوفهم، ولم تخلوا إجابات الضيوف من الكلمة الفعّالة، والنصيحة المستقبليّة.
كما قدم الممثل أحمد الناجم فقرة تقليد لبعض الأسماء المعروفة محليا وخليجيا، ولم يغب التصفيق والضحك عن هذه الفقرة، لينتقل الجميع مع الشاعر فالح الدهمان، المشارك في البرنامج الجماهيري شاعر المليون، وقدم العديد من القصائد وسط ترديد الأحداث مع كل بيت شعري، لينتقل الحديث إلى مدير جمعية الثقافة والفنون بالإنابة راشد الورثان الذي قال إن الفرع يهتم بجميع المواهب الثقافية والفنية في المنطقة الشرقية.
من جانبه أكد مدير دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام عبدالرحمن المقبل، أن دور الجمعية يتمثل بارتباطه المهم بشريحة الشباب، ومنهم شباب الدار الذين تتراوح أعمارهم من 12 وحتى 20 سنة، والذين يحتاجون عناية خاصة وتضافر جهود، مضيفا: أن الدار لمست الحميمية والعفوية من الأحداث خلال لقائهم بوفد جمعية الثقافة والفنون.
ووجه المقبل نداءه إلى الآباء، بقوله: إن الابن لا يقيس سلوكه أو انحرافه ويتعرف عليه سوى والديه، فمن خلال الحوار الهادف داخل الأسرة، تتضح أمور التي يحتاج الابن لها.
منوها أن بإمكان الأسرة الاستعانة إذا لم تتم معالجة التغير، بمراكز التنمية الأسرية ومراكز الأحياء، من خلال الاستشاريين المتخصصين.
ويعتب المقبل على الإعلام الذي قل في توجيهه لمواجهة الإعلام الفاسد الموجود الآن ويستهدف الشباب في أفكارهم وأخلاقهم وثقافتهم، مطالبا بإشراك الشباب في صياغة برامج لهم في المدارس والمراكز والمهرجانات، عن طريق استبانات توزع على الطلاب والطالبات في كافة المراحل لسؤالهم عن ماذا يودون ويحبون أن يقدم لهم؟ وتقدم إلى جهات الاختصاص، وتطبيق ما يمكن تطبيقه.