تضاربت الأنباء أمس حول الشاب الذي سلم فتاة المدينة الهاربة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة، ففي الوقت الذي أكد فيه محضر الاستلام أن شابا مجهولا سلم الفتاة إلى أحد أعضاء هيئة جدة، ولاذ بالفرار، تناقل أعضاء في الهيئة رفضوا نشر أسمائهم، رواية أخرى مفادها أن الشاب كان على تواصل مستمر مع مركز الهيئة منذ يومين لبحث كيفية تسليم الفتاة دون القبض عليه.
وبسؤال الفتاة 17 عاما عن القضية، اعترفت بأنها هربت من منزل ذويها من المدينة المنورة مطلع الأسبوع الماضي، وأحيل ملف القضية بالكامل لفرع شرطة الصفا لاستكمال التحقيق، لوجود أطراف أخرى يجب البحث والتحري عنها من قبل الشرطة، بسبب مساهمتها في تهريب وإيواء الفتاة. وكانت قضية الفتاة شغلت الرأي العام، طيلة الأسبوع الماضي، ورصد ذووها 100 ألف ريال لمن يعثر عليها.
شاب الغموض أمس، الإجراء الذي قامت به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة عند استلامها فتاة المدينة الهاربة من قبل شاب مجهول لاذ بالفرار فور تسلم الهيئة للفتاة.
ففي الوقت الذي أكد فيه محضر الاستلام على أن شابا مجهولا سلم صباح أمس فتاة المدينة الهاربة إلى أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة جدة، ولاذ بالفرار، تناقل أعضاء في الهيئة رفضوا نشر أسمائهم، قصة أخرى مفادها أن الشاب على تواصل مستمر مع مركز الهيئة منذ يومين لبحث كيفية تسليم الفتاة دون القبض عليه.
وعلمت الوطن من مصادر مطلعة بأحد فروع الهيئة بجدة، أن محضر القبض على الفتاة تضمن أن شابا مجهول الهوية أحضر الفتاة إلى أحد مراكز الهيئة، والتقى بأحد الأعضاء المناوبين في ساعة مبكرة من صباح أمس، وسلمه الفتاة، معترفا له بأنها فتاة المدينة الهاربة، التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.
وأكد أن المحضر تضمن هروب الشاب المجهول من الموقع فورا عبر أحد الشوارع الضيقة المجاورة لمركز الهيئة، وأنه بسؤال الفتاة عن القضية، اعترفت بأنها هربت من منزل ذويها من المدينة المنورة مطلع الأسبوع الماضي، وتبلغ من العمر قرابة 17 عاما.
وقال إن ملف قضية الفتاة، تمت إحالته بالكامل لفرع شرطة الصفا لاستكمال التحقيق في القضية، لوجود أطراف أخرى يجب البحث والتحري عنها من قبل الشرطة، بسبب مساهمتها في تهريب وإيواء الفتاة.
ومما يثير الغموض حول الإجراء الذي تسلمت من خلاله الهيئة الفتاة الهاربة، تناقل أعضاء آخرون بالهيئة ـ تحفظوا على نشر أسمائهم ـ قصة أخرى حول عملية القبض على الفتاة، مفادها أن مركز الهيئة الذي تسلم الفتاة كان على تواصل مع الشاب المجهول منذ يومين، وأنه أعلن عبر اتصالاته بأعضاء المركز توبته، وأنه يريد تسليم الفتاة دون أن يتم كشف هويته، وأن أعضاء الهيئة أعطوه وعدا بتحقيق طلبه، مما سهل عملية مغادرته للموقع حال تسليمه الفتاة للمركز.
من جانبه، كشف مسؤول بشرطة الصفا أن الشرطة تلقت صباح أمس قضية فتاة المدينة، متضمنة محضر القبض عليها من قبل الهيئة، وهروب الشاب الذي سلمها، وأن الشرطة ستتواصل مع مركز الهيئة لطلب مواصفات ومعلومات مبدئية حول الشاب المجهول، ليتم ربطها بما ستدلي به الفتاة عن الشاب تمهيدا للبحث عنه، والقبض عليه.
وقال إنه يجري حاليا استكمال مسوغات القضية نظاميا، تمهيدا للتوصل إلى متورطين آخرين في قضية تهريب الفتاة وإيوائها، ومن ثم إحالتها إلى شرطة المدينة المنورة، بعد استكمال التحقيقات اللازمة، واستدعاء ذوي الفتاة.
وأوضح أن الفتاة اعترفت بهروبها من منزل ذويها بالمدينة إلى جدة، برفقة أحد الأشخاص، وبقيت قرب أحد المنتجعات الشهيرة بمنطقة الكورنيش، لعدة أيام، ومن ثم قام شاب بإيوائها قبل أن يسلمها لمركز الهيئة.
وكانت قضية الفتاة شغلت الرأي العام، طيلة الأسبوع الماضي، ورصد ذووها مبلغ 100 ألف ريال لمن يعثر عليها بعد اختفائها من المنزل، حيث تعاني مرضا عضالا، وتتعاطى أدوية طبية للشفاء من أعمال شعوذة بحسب إفادة ذويها لشرطة المدينة.