من أجمل العناوين التي قرأتها هذا الأسبوع، عنوان لتصريح خاص ورد في الصفحة الأولى للملحق الرياضي في عكاظ آل نهيان: ياسر في العين ونرفض الإساءة.
هذا التصريح لرئيس نادي العين الشيخ عبدالله بن محمد آل نهيان، يؤكد وعي الإدارة العيناوية، ورفضها لكل الإساءات التي تعرض لها نجم الكرة السعودية ياسر القحطاني، وتقديرها لنجوميته. لكن العناوين المسيئة التي كتبتها صحيفة الإمارات اليوم ليست الأولى، فقد سبق أن تعرض المنتخب السعودي الأول لإساءات مماثلة في صفحات أحد ملاحق صحيفة إماراتية كبرى خلال إحدى البطولات المجمعة التي أقيمت في الإمارات. ومن المؤسف أن الرابط بين الموضوعين أن رئيسي القسم الرياضي في الصحيفتين ليسا مواطنين، ومع ذلك عدّت الحادثة الأولى دون محاسبة، رغم كل ما تركته من سلبيات على الوفد السعودي في ذلك الوقت، وما قد تخلفه تبعات هذا التصرف غير الشريف، وهذا العمل البعيد عن المهنية الصحفية. أعتقد أن موضوعا كهذا لا يجب أن يمر مرور الكرام، ولو مرّ دون مساءلة أو تحقيق من قبل وزارة الإعلام في الإمارات، فربما نجده يتوسع وينتشر بوجوه وصيغ وعبارات أخرى في الأيام المقبلة، والمثل العربي يقول من أمن العقوبة أساء الأدب.
ولذلك، فإن لياسر القحطاني الحق علينا ككتاب وإعلام رياضي سعودي، أن ندافع عنه، وندفع عنه هذه الحرب الإعلامية التي يتعرض لها ممن يزرعون الفتنة، ويضربون في جسد العلاقات. أما محليا فقد أخطأت لجنة الانضباط بقرارها استدعاء لاعب الهلال المحترف، الكاميروني إيمانا لسؤاله عن الصورة ـ محل الجدل ـ التي تداولتها المواقع الإلكترونية، وعجبت من النتيجة التي تريد أن تصل لها لجنة الانضباط من أقوال اللاعب قبل أن تتحقق اللجنة من صحة الصورة من عدمها. كان من الطبيعي أن ينكر اللاعب أن تكون له علاقة بتلك الحركة المسيئة، حتى ولو افترضنا جدلا أن إشارة اليد حقيقية ولم يدخل عليها أي تعديل، لا سيما وأن اللجنة لم تستكمل التحقيق حتى أمس، لعدم تسليم المصور لذاكرة التصوير لعمل المطابقة. وكل ما أخشاه أن تترك لجنة الانضباط مع الأيام مهمتها الرئيسية، لتجد نفسها تناقش وتحقق في قضايا إعلامية، طالما أنها ورطت نفسها في هذه القضية بهذه الطريقة. لو استمر الوضع كما هو الحال الآن، فسيكون أمام لجنة الانضباط كوم ملفات تتعلق بالصحافة المقروءة والإلكترونية، من خلال شكاوى لن تنتهي، فهل تتوقف لجنة الانضباط عن النظر في هذه القضايا، وتركز في قضايا أكثر أهمية؟ أتمنى ذلك.
بوصلة
• إذا لم يمنح مدرب الأهلي، التشيكي ياروليم، الفرصة للوجوه الشابة التسعة المصعدة من الأولمبي والشباب، ويدفع بهم للمشاركة، فإن تراجعا أهلاويا قد يحدث في الجولات المقبلة.
• الأهلي لديه المال، والفكر، ولديه الجمهور، وهذه العوامل الثلاثة متى ما تواجدت في فريق، أو ناد، وجدت البطولات، وكل ما ينقص الأهلي أن يكون لديه بدلاء لا يقلون في مستوى أدائهم وتأثيرهم عن زملائهم الأساسيين.
• الوفاء خالد في الأهلي.. ذلك ما ميز الأهلي طوال تاريخه المشرق والمضيء، وما تسمية ملعب النادي الرئيس باسم فقيد الأهلي والرياضة السعودية الأمير محمد العبدالله الفيصل، إلاّ تأكيد على خصوصية الحب الأهلاوية.
• إذا استهان الاتحاد بمواجهته المقبلة أمام سول الكوري، وركن الاتحاديون إلى الإشادة بفريقهم وأنه قادر على تجاوز هذه المرحلة، فإنني أخشى على العميد من صدمة تضعهم خارج البطولة.