حذرت مديرة مجمع البنات في السقا بأبها، أمينة محمود عسيري، من وقوع كارثة بالمجمع الجديد الذي تم الانتقال إليه قبل أقل من ثلاث سنوات، وقالت: الجميع استبشر خيرا بالانتقال لمجمع حكومي للبنات في السقا، ولكن لم تكتمل الفرحة نظير العشوائية في التجهيز وكذلك سوء الأداء، مشيرة إلى أن المشكلة الكبرى تتمثل في مرور تيار الكهرباء الضغط العالي بمحاذاة مبنى المجمع، لافتة إلى أنه تم إشعار شركة الكهرباء وإدارة التربية للبنات في المنطقة، وألمحت إلى حادثة اشتعال الضغط العالي في منتصف الفصل الدراسي الماضي، والتي تسببت باحتراق سيارة حارس المدرسة والتي كانت واقفة بجوار المجمع.
وأضافت عسيري، أن فصول المبنى الجديد الذي تم الانتقال إليه صغيرة وتسببت في تكدس الطالبات، إضافة لعدم توفر مكتبة لطالبات الثانوية، مما جعلنا نضع المكتبة في ممرات الدرج مما يعرضها للتلف، وكذلك لا توجد غرفة للحاسب، مشيرة إلى سوء تمديدات السباكة بالمبنى، حيث تطفو لتصل إلى الممرات في أغلب الأحيان معرضة الطالبات للأمراض الوبائية، مطالبة بمساءلة المشرف على المشروع عن أسباب الإهمال، مشككة في إنشاء دور ثالث بالمدرسة حسبما تردد.
وأكدت عسيري، زيادة عدد الطالبات، حيث يلتحق بالمجمع طالبات من الشعف والعزيزة والقوز والسودة وغيرها، مشيرة إلى أنه تم رفض قبول عدد من المتقدمات لعدم وجود مقاعد شاغرة، مبينة أن هناك مجمعا لتعليم البنات قائما حاليا بالسودة يشتمل على مرحلتين متوسطة وثانوية، متسائلة عن عدم استكمال المشروع بمرحلة ثانوية حتى يخف الضغط من قبل طالبات السودة، مطالبة الجهات المعنية بسرعة التدخل لحل المشكلة.
من جانبه قال المواطن يحيى علي معتق: لقد تكفل الأهالي بموقع لمجمع البنات من أملاكهم الخاصة وتم تشييد المشروع ولكن للأسف لم يكن حسب المأمول فوضع المجمع الحالي يهدد الطالبات والمعلمات من حيث سوء التخطيط وكذلك ضيق الفصول والنقص الكبير في بعض القاعات، كما أن لدينا الكثير من المخاطبات لتعليم البنات في عسير وشركة الكهرباء حيال الوضع الحالي ولكن مع الأسف لم نلمس أي تجاوب.
إلى ذلك أكد مدير المشاريع بإدارة التربية والتعليم للبنات في منطقة عسير المهندس علي الأسمري، أن مشكلة أسلاك الضغط العالي التي تمر بجوار المدرسة متعلقة بشركة الكهرباء، أما فيما يتعلق بالمشروع، قال في البدايات كان هناك منذ خمس سنوات إشكالية وبذلك توقف المشروع وكان حينها عدد الطالبات يتفاوت بين 200 - 300 طالبة بالمجمع، وبعد ترسية المشروع على المقاول الجديد زاد عدد الطالبات خلال هذه الفترة.
وكشف الأسمري أن هناك دورا ثالثا ويجري العمل على طرح مشروعه وتنفيذه، مضيفاً أن المشاكل الداخلية في المدرسة والمتعلقة بدورات المياه والكهرباء والسباكة تم عمل صيانة لها، مؤكدا أن الإشكالات من المقاول السابق الذي سحب المشروع منه وقمنا بالترميم بعد ذلك، مشيراً إلى أن الحل المناسب إيجاد مرحلة ثانوية في السودة لاسيما أن هناك حاليا مشروعا قائما تحت التنفيذ، ومن الممكن أن يتقدم الأهالي بطلب مرحلة ثانوية.