أوضح مدير عام الزراعة في الشركة الوطنية للتنمية الزراعية سالم الشاوي، أن الزراعة العضوية ستكون المستقبل للزراعة، بشرط أن تؤدى بشكل احترافي, مشيرا إلى أن عدم توفر المدخلات حاليا هو العائق الوحيد للزراعة العضوية في المملكة، وسيتم القضاء على ذلك المعوق في القريب العاجل، حيث إن الشركات المتخصصة في الإنتاج العضوي والأسمدة العضوية بدأت في الدخول للسوق السعودي.
وأوضح في تصريح صحفي خلال اللقـاء الزراعي لتبادل الخبرات الذي اختتمـت فعالياته في جدة أمس، أن أكبر مشكلة تواجه الزراعة في المملكة حاليا هي استخـدام المبيـدات، إضافـة إلى تأجير عدد من صغـار المزارعين لمزارعهم للعمالـة الأجنبية وهو الأمر الذي ساهم في سوء المنتجات الزراعية الموجودة بالسوق حاليا.
وطالب الشاوي وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات بتكثيف الرقابة الميدانية اللازمة لحماية المستهلك من المنتجات الرديئة التي تتداول بالسوق وعدم تداخلاتها مع بعض بما يكفل حماية المستهلك في نهاية المطاف، وتطبيق أشد العقوبات تجاه المخالفين.
وشدد على ضرورة إنشاء مختبرات في جميع مناطق ومحافظات السعودية للكشف على جميع المنتجات الزراعية الحالية وعدم ترك المنتجات تباع بطريقة عشوائية، مشيرا إلى أن المملكة بدأت بالتوجه واللجوء للزراعة العضوية بدلا من الزراعة باستخدام المبيدات الحشرية، لافتا إلى أن المستهلك أصبح يفضل المنتج العضوي لعدة اعتبارات يأتي في مقدمتها خلوه من المبيدات المستخدمة، مشيرا إلى أن المملكة تضم حاليا 52 مزرعة عضوية بدأت في الإنتاج وتباع منتجاتها في الأسواق.
من جهته، أوضح مدير الجمعيات بالشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة بدر بن جابر السحاقي، أن الجمعيات التعاونية الزراعية تعتبر كيانات اقتصادية هامة للمزارعين تحقق مصالحهم وتحمي حقوقهم، تساعدهم في عدد من الخدمات وعناصر الإنتاج وبتكاليف منخفضة تسهم في تطوير المنتج الزراعي النهائي، كما تلعب دوراً بارزاً في تنمية القطاع الزراعي وتسهم في استمرار المزارعين في نشاطهم الزراعي.