سلوى حسين (مكة المكرمة)

استوقفني إعلان في قناة عن برنامج لإعداد القادة تزامنا مع استئناف الدراسة، فهل يأتي فعلا على الأمة الإسلامية يوم وينتشر في كل تخصص قادة حكماء فقد لا يُختصر الأمر على حاكم لشعب فقط فالقائد المتمكن في أي مسار هو من يُسير دفة قيادته بخطى واضحة وتخطيط نير منبثق من فكر مثقف يحمل الخيرات رافعا راية السلام ليرسيها في بر الأمان، محملة بالطموحات والإنجازات المستقبلية، فقد استوقفني باب آمل أن يطبق في تعليمنا ضمن إخراج قادة عظماء، ففي تلك المدارس الإنجليزية الخاصة والتي فُتحت بواباتها وتستقبل مربياتها الأطفال وقد اعتلت على وجوههن ابتسامة الترحيب بهم ومرافقتهم إلى الوقوف ليس في طابور الصباح بل في خط سير على عربات صغيرة بشارع متقاطع به إشارات مرور وشرطية ترصد الأخطاء وتسجل كل مخالفاتهم بنظام وترتيب اعتاده الأطفال، وعندما يقوم أي طفل بخطأ ما يسجل ثم تقوم المرشدة الخاصة بكل وعي وحرص على تبيين خطئه وترشده وتصحح له ما قام به دون توبيخ، وإذا تكرر الخطأ ولم يلتزم فيأتي الحوار الفكري وأن ذلك يسبب الضرر له وللغير إن لم يلتزم بالأنظمة بدون تعنيف ويرسل لوالدته شرح عن أعماله ونشاطه بالكامل في ذلك اليوم مع إرفاق الملاحظة ونجمة حمراء للخطأ الذي.
أما تهيئهم للتوجيه للتعليم حدث ولا حرج عن الأسلوب والطريقة والأدوات المتبعة في تعليمه وكذلك تركه يعتمد على نفسه ليشتري ما يريد بكل انضباط بصرف تذاكر فماذا لو أصبح التعليم عندنا يحذو نفس تلك الخطوات فبلدنا لا ينقصه عدد الكوادر المتخرجة من الجامعات! ولا الإمكانات! لماذا أطفالنا تنتابهم حالة ذعر وبكاء في حالة ذهابهم للمدارس! وكأنهم يساقون للموت.