عاد الخبير الكندي الدكتور ألون كومرون لزيارة محافظة الأحساء مجدداً بعد 15 عاماً من زيارته السابقة لمحافظتي الأحساء والقطيف، ليطمئن على نصائحه وتوصياته التي وضعها في زيارته الأولى، للقضاء على سوسة النخيل عبر استخدام مادة الفرمون الجاذبة لتلك السوسة في مصائد مجهزة للقضاء عليها.
وأوضح رئيس وحدة المتابعة في برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالأحساء المهندس عيسى السلطان، أثناء استقباله الدكتور ألون الأربعاء الماضي، أن المصائد الفرمونية الخاصة لاصطياد حشرة سوسة النخيل الحمراء والمثبتة في نخيل الواحة التي يبلغ عددها أكثر من 7 آلاف مصيدة، استطاعت اصطياد أكثر من 40 ألف حشرة.
وأشار إلى أن خطورة هذا الرقم تتضح لو عرفنا القدرة الإنجابية لحشرة الأنثى البالغة حيث تضع 300 بيضة، لتعيد دورة حياتها خلال أقل من 5 أشهر، مؤكداً أن حسبة بسيطة تثبت أن الأنثى تنتج 90 ألف حشرة خلال عام في الظروف الطبيعية وبقاء الأفراد دون وفاة.
وزار الدكتور ألون برفقة الخبير والدكتور الهندي جي آرفاليروا وأستاذ المبيدات بجامعة الملك فيصل الدكتور محمود أبو السعد، مقر صنع المصائد الفرمونية بمحافظة الأحساء. وأبدى الخبير الكندي إعجابه بطاقم البرنامج، وأثنى على تطور العمل وقدرات العاملين في البرنامج.
يذكر أن الدكتور ألون هو مكتشف التركيبة الخاصة بالفيرمون الجاذب لحشرة سوسة النخيل الحمراء. وقد وضع تصوره قبل 15 عاماً حينما زار الأحساء والقطيف، وأوصى حينها باستخدام المصائد الفرمونية كأداة استشعار للمكان الذي تتكاثر فيه السوسة بشكل أكبر من بقية المواقع.