المناطق: الوطن

سكان 'أم الخير' يلجؤون لـ'المظالم'

بدأت جدة أمس تجفيف آثار الأمطار التي هطلت عليها الأربعاء والخميس فيما واصلت الجهات المختصة أعمالها مع أول أيام التعافي الذي لم تسجل فيه أية حوادث أمس.
وفيما أكد مدير تعليم جدة عبدالله الثقفي أن مدارس المحافظة لم تتأثر بالأمطار، طمأنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الأهالي بأن حالة الاستقرار ستعود إلى الأجواء ابتداء من اليوم.
وجاءت أولى ردود الأفعال بعد هدوء الأجواء من المجلس البلدي لجدة، الذي عقد اجتماعا طارئا أمس دام ثلاث ساعات، أعقبه ببيان رسمي، ثم جولة على حي أم الخير المتضرر من الأمطار.
وفي بيانه، أوصى بلدي جدة بسرعة إنهاء الدراسة الخاصة بتصريف مياه الأمطار، والتنسيق مع الأمانة والجهات ذات العلاقة لتشكيل فرق عمل على وجه السرعة لحماية سكان الأحياء المتضررة من الأمطار الغزيرة.
ودعا المجلس البلدي أمين جدة الدكتور هاني أبو راس لحضور الاجتماع قبل أن يقدم اعتذاره لارتباطه باجتماع مع أمير منطقة مكة المكرمة، حيث أناب عنه في الحضور نائبه المهندس خالد عقيل.
وفي تصريح خص به الوطن قال رئيس بلدي جدة حسين باعقيل إن المجلس طالب الأمانة في ظل الحلول غير الكافية بإيجاد مكتب هندسي استشاري متخصص لعلاج مثل هذه الحالات، إضافة إلى الإسراع في إنهاء الدراسة الخاصة بشبكة تصريف مياه الأمطار، وكذلك مطالبتها ومطالبة الدفاع المدني بتواجد فرقها على مدار الساعة.
أما عضو المجلس بسام أخضر فأكد غياب الأمانة ورجال الدفاع المدني عن الموقع الذي زاره برفقة رئيس المجلس أمس في الوقت الحرج.
وأضاف أن عدم تواجدهم تسبب في حصول الكثير من الضرر، مشيرا إلى أن الكلام والتطمينات كثيرة جدا من قبل الجهات المعنية غير أنه في النقاط الحرجة وعند التنفيذ لم تقم تلك الجهات بعملها المطلوب على حد قوله.
وفي مكة، أقر أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار بأن سبب غرق الشوارع في المستنقعات يرجع إلى تأخر تنفيذ مشاريع تصريف السيول، حيث كان مقررا الانتهاء من تنفيذها نهاية ذي الحجة المنصرم، موضحا أنه نظرا لبعض الظروف الخارجة عن الإرادة فقد تأخر تنفيذ هذه المشروعات.


أرجع سكان حي أم الخير بجدة سبب تضرر قرابة 80 فيلا أول من أمس جراء دخول مياه الأمطار إليها التي وصلت لارتفاع متر ونصف المتر في أغلبها، إلى عدم تواجد فرق الصيانة التابعة لأمانة جدة أو رجال الدفاع المدني حال تدفق المياه إلى حوض السد المواجه لهم مباشرة. وأجمع عدد من ملاك الفلل في الحي خلال لقاءات الوطن معهم على أنهم عازمون على تقديم شكوى لديوان المظالم، يطالبون فيها صاحب المخطط الذي باعهم بالتعويض. كما طالبوا بصرف جميع التعويضات لهم دفعة واحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه المجلس البلدي لجدة بيانا أمس عقب اجتماعه الطارئ الذي استمر 3 ساعات أوصى فيه بسرعة إنهاء الدراسة الخاصة بتصريف مياه الأمطار، والتنسيق مع الأمانة والجهات ذات العلاقة لتشكيل فرق عمل على وجه السرعة لحماية سكان الأحياء المتضررة من الأمطار الغزيرة.

غياب فرق الصيانة
وعزا عدد من المتضررين بحي أم الخير، سبب حدوث الضرر الذي طال منازلهم ومركباتهم، لانسداد الفتحة الوحيدة لتصريف مياه الأمطار بالشوائب التي حملتها المياه معها أثناء تواردها للسد متمثلة في الأخشاب وكميات من النفايات والأشجار، ساهمت في سد الفتحة الوحيدة ما جعل الماء يرتد ويتراكم حتى غمر المنازل.
وقالوا: إن تواجد فرق الصيانة بالموقع سواء من قبل الأمانة أو من قبل رجال الدفاع المدني وقت هطول الأمطار كان أمرا ملحا وضروريا لانتشال هذه الشوائب، وفتح القناة وخروج الماء وتلافي حدوث الضرر الذي طالهم.
وتفاوتت تعليقات عبدالناصر العتيبي وصديق خوجة ويحيى الغامدي الذين التقتهم الوطن، حول القبول بأحد الحلول التي أقرها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أول من أمس ما بين مؤيد ومعارض. وتمثلت تلك الحلول في زيادة فتح مناسيب أخرى بجسم السد أو إزالة الحي بالكامل أو إزالة السد بأكمله.
وانتقد يحيى الغامدي تأخر حضور الدفاع المدني، مشيرا إلى أنه خاطب أحد مراقبي الأمانة طالبا منه الإسراع إلى الموقع، مضيفا: أنه بعد ساعة ونصف من هذه المحاولات تدخلت آلية لم يعرف من جلبها للموقع، وأزالت تلك الشوائب. وبدأ خروج الماء في مدة لم تتعد 10 دقائق.

اجتماع بلدي جدة
من جهة أخرى رافقت الوطن رئيس المجلس البلدي بجدة حسين باعقيل وعضو المجلس بسام أخضر في الجولة التي قاما بها أمس بعد الجلسة الطارئة التي دعا لها المجلس بعد ظهر أمس، التي قدم أمين جدة الدكتور هاني أبو راس اعتذاره عن الحضور لرئيس المجلس وأعضائه لارتباطه باجتماع عمل مع أمير منطقة مكة المكرمة وقت انعقاد الجلسة، حيث أناب عنه في الحضور نائبه المهندس خالد عقيل.
وحاولت الوطن الحصول على إجابات لعدد من الأسئلة، تم طرحها على رئيس المجلس البلدي حول مجريات الجلسة وما تم اتخاذه من قرارات فيها إلا أنه رد بأن المجلس أصدر بيانا يوضح كل ما تم خلال الجلسة.
وأمام إصرار الوطن على الحصول على رد منه، اكتفى بالقول: إن المجلس طالب الأمانة في ظل الحلول غير الكافية بإيجاد مكتب هندسي استشاري متخصص لعلاج مثل هذه الحالات، إضافة إلى الإسراع في إنهاء الدراسة الخاصة بشبكة تصريف مياه الأمطار، وكذلك مطالبتها ومطالبة الدفاع المدني بتواجد فرقها على مدار الساعة.
من جهته، أكد عضو المجلس البلدي بسام أخضر غياب الأمانة ورجال الدفاع المدني عن الموقع الذي زاره برفقة رئيس المجلس أمس في الوقت الحرج. وأضاف: أن عدم تواجدهم تسبب في حصول الكثير من الضرر، مشيرا إلى أن الكلام والتطمينات كثيرة جدا من قبل الجهات المعنية غير أنه في النقاط الحرجة وعند التنفيذ لم تقم تلك الجهات بعملها المطلوب على حد قوله.

من بيان المجلس
• ثمن المجلس البلدي بجدة كلمات أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب سقوط الأمطار، والذي أكد خلاله أن الدولة عازمة على إزالة كل المخالفات والاعتداءات الموجودة في الأراضي.
• طرح الأعضاء الكثير من التساؤلات التي قوبلت بإجابات واضحة من نائب أمين جدة، وجرى الاتفاق على خارطة عمل لمواكبة الحدث بشكل لائق والوقوف إلى جانب المتضررين والتخفيف عنهم.
• أوصى المجلس بالرجوع إلى القرارات التي اتخذت خلال العام الماضي بشأن مشاريع تصريف المياه والسيول، وطالب الأمانة بالإفادة على ما تم اتخاذه في كل توصية على حدة.
• طالب المجلس بالتعجيل بمعالجة مناسيب المياه في أحياء شرق جدة من خلال دراسة علمية ومكتب استشاري هندسي، والتعجيل أيضا بإنجاز الدراسات الخاصة بشبكة تصريف المياه وعرضها على المجلس.
• طالب الأعضاء الأمانة بتكثيف مكافحة الحشرات في الفترة المقبلة، خصوصا أن هناك تخوفا من انتشار البعوض.