بغداد، دمشق: علاء حسن، بارعة ياغي، أ ف ب

موجة هجمات جديدة تستهدف المسيحيين العراقيين عشية رأس السنة

أكدت مصادر من داخل التحالف الوطني في العراق أن لجنة ثلاثية مكونة من التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتحالف الوطني شكلت لتحديد صلاحيات رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي والقوانين التي تحكم تلك الصلاحيات وعدد مرات الحكم، وسط مخاوف من تنامي نفوذ المالكي وسعيه لترتيب الأوضاع بما يخدم توليه للمرة الثالثة رئاسة الحكومة بعد ثلاث سنوات أو أكثر.
وقالت مصادر من التحالف الوطني الذي يرأس كتلته البرلمانية إبراهيم الجعفري إن أعضاء تلك اللجنة هم رافع العيساوي عن القائمة العراقية وروز نوري شاويس عن التحالف الكردستاني وحسن السنيد عن التحالف الوطني.
وأضافت أن بعض الأوساط السياسية ترى أن صلاحيات المالكي يجب أن تحدد بقانون، شرط أن تكون تلك الصلاحيات، وصلاحيات الرئاستين الأخريين متشاركة في اتخاذ القرارات المهمة التي تصب في مصلحة العراق.
وأوضحت المصادر أن تخوفا نشب لدى حلفاء المالكي ومنهم التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، من تنامي نفوذ المالكي وقوته المدعومة دوليا وإقليميا.
وأكدت مصادر من داخل التيار الصدري أن المالكي لم يكن دقيقا في الإيفاء بالتزاماته تجاه التيار بعدما وعد الأخير بتولي منصب نائب رئيس الوزراء، وأن يتولى هذا المنصب أحد قيادييه.
وأفادت مصادر أخرى أن العرض الذي قدم لجعفر باقر الصدر وهو ابن عم مقتدى الصدر وعضو ائتلاف دولة القانون بتولي منصب نائب رئيس الوزراء، لم يكن مرضيا بعدما حددت الصلاحيات الممنوحة للنواب. وكانت معلومات قد رشحت في وقت سابق عن أن المالكي بدأ منذ الآن العمل على الفوز بولاية ثالثة، في ظل غياب نص دستوري واضح يحدد عدد المرات التي تتيح لذات الشخص تولي رئاسة الحكومة.
إلى ذلك تبرأ الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي العراقي خضير المرشدي من الشخصيات التي شكلت ما سمي بـ تيار الانبعاث والتجديد في دمشق الثلاثاء الماضي. وقال أحد الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في التشكيل الجديد أن لا علم له بهذا التنظيم.
وأوضح المرشدي أنه لا علاقة لحزب البعث بهؤلاء, ومن كان منهم ينتمي لحزب البعث قبل الاحتلال كان يشغل مناصب صغيرة في الحزب, ولم يكن أحد منهم في مركز قيادي. وكانت خمسة تيارات بعثية عراقية أعلنت من دمشق، توحيد صفوفها واندماجها لمواجهة التشظي والانقسامات الحادة التي تعرض لها حزب البعث العراقي في العقود الأخيرة.
على الصعيد الأمني أدت موجة جديدة من الهجمات ضد المسيحيين العراقيين عشية رأس السنة إلى سقوط قتيلين و16 جريحا مساء أول من أمس باستهداف 14 منزلا في بغداد حيث قتل العشرات منذ شهرين. وقال مصدر في وزارة الداخلية أمس إن عبوات ناسفة استهدفت منازل 14 عائلة مسيحية في بغداد، موضحا أن عشرات منها انفجرت مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح 16 آخرين. وأكد أن قوات الأمن تمكنت من تفجير العبوات الأربع الأخرى تحت السيطرة. ووقع الاعتداء الأكثر دموية في حي الغدير حيث انفجرت عبوة ناسفة مما أسفر عن مقتل مسيحيين اثنين وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح، أحدهم مسيحي.