تتسابق القنوات الفضائية العربية في تناول ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعرض التقارير.

تتسابق القنوات الفضائية العربية في تناول ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعرض التقارير، واستحداث برامج لهذا الغرض، بالإضافة إلى اللقاءات مع أبناء المنطقة من المحللين. أتصور أن التناول في هذه الكارثة من الجانب العربي أكثر منه في الفضاء الغربي الذي يكتفي في كثير من الأحيان بسرده كخبر وشيء من الخلفية التاريخية للحدث على طريقة في مثل هذا اليوم.
عشرة أعوام مضت والإعلام العربي لا يمكنه أن يقدم شيئا عن فيلم (سقوط العمارتين).
هل انتهت مشاكل العرب حتى ندندن على قوم هم في الأصل عازفون.. الوطن العربي أسخن منطقة أكثر من ذي قبل، ومحط أنظار وسائل الإعلام الغربي الآن.
لن أخوض في السياسة ـ لأنه ليس المقام ـ حول تفاصيل البرجين اللذين سقطا بطريقةvedio games حيث الرصد المرئي من الشقق والطرقات، فضلا عن السينما الأميركية التي صورت الحدث في كثير من إنتاجها بفن ونظرية المؤامرة والشماعة.
أن يتابع الإعلام العربي ذكرى الحدث فذاك طبيعي، ولكن؛ أين التحليلات طويلة المدى؟
ماذا عن الجانب الاستقصائي للحدث..
مطلع شهر مايو الماضي يقول مسؤول دفاعي أميركي في تصريحات نشرتها وسائل إعلام غربية: إن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة دفن في البحر من على ظهر حاملة طائرات أميركية في شمال بحر العرب، بعد إتمام الغسل وإجراءات الدفن وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، حيث وضع في كفن أبيض ووضع الجثمان في كيس وبعدها تلا ضابط كلمات دينية...
هل ما يقوله هذا المسؤول الأميركي عقاب أم جنازة عسكرية؟
في الأفلام وهي الأفلام يؤتى بالمجرم حتى بعد القتل ليكون أمام أنظار العالم عبرة وإنجازا.. ماذا يحدث يا وسائل الإعلام!