هُزم المنتخب.. فلم ينتظر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وسائل الإعلام ليتواصل مع مشجعي المنتخب بعد الهزيمة بثلاثة أهداف من أستراليا.. بل فتح تويتر وعبر لهم عما يريد، واعتذر عن مستوى المنتخب لكل الجماهير، وقرأ ردة فعلهم. مجلس الشورى أيضاً لم يقاوم إغراء تويتر فوافق على طلب التويتريين بزيارة المجلس، الذي تقدم به فؤاد الفرحان برفقة 25 مغرداً كما أشارت صحيفة الحياة أول من أمس، ورغم أن الموافقة استلزمت شهرين بحكم البيروقراطية إلا أنها أفضل من الرفض.
كذلك.. صحيفة الوطن الكويتية بدأت تقرن أسماء مراسليها بعناوينهم في تويتر فوق كل خبر على صفحاتها. اليوم.. لم يعد المشاهد والمتابع ـ مهما اختلفت الاهتمامات ـ يحتاج إلى التسمر أمام الشاشات ووسائل الإعلام لمعرفة الأخبار والأحداث، فقد أصبح تويتر و فيس بوك يأتيانك بالأخبار بسرعة البرق وقبل بعض القنوات والصحف، وفي كل المجالات: سياسية واقتصادية واجتماعية ورياضية ومحلية وثقافية. وميزة ذلك أن المتنافسين فيه نخبة من الإعلاميين والمثقفين والأكاديميين والسياسيين يصعب حصرهم، وقلة من المسؤولين من السهل سردهم، وهؤلاء القلة من المسؤولين يستحقون أن يوصفوا بالشجعان، خاصة الذين دخلوا إلى ساحات التواصل الاجتماعي بأسمائهم الصريحة.. ولا نزال ننتظر مؤسسات الدولة أن تنفض الغبار عن مكاتب موظفي العلاقات العامة وتكلفهم بتمثيل إداراتهم في تلك الساحات، بعد أن تمنحهم دورات في فن التواصل التقني وبلاغة الكلام، ليتخلصوا من أخبارهم المطولة وصور مسؤوليهم التي يبعثونها إلى الصحف..! والمتجول في ساحات التواصل سيجد أن مسؤولي الرياضة والإعلام هم الأشجع بين المسؤولين.