حقوق الإنسان: الزوجان أميان واتفقنا على تنظيم دورة توعوية لهما
تلقت جمعية حقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة بلاغاً من أحد المواطنين يفيد فيه تعرض أحد أطفال الجيران للتعذيب على يد أمه بحجة أنه كثير الحركة ويقوم ببعض الأعمال غير الجيدة رغم أن عمره لم يتجاوز السابعة. وبينت المعلومات الأولية أن والدي الطفل أميان, وانتهجت الجمعية أسلوباً جديداً في التعامل مع الحالة, وذلك من خلال التنسيق مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة وجمعية أم القرى الخيرية لإعطاء دورات تدريبية لوالد الطفل وزوجته على كيفية تربية الأطفال والتعامل معهم وتقويم سلوكهم وتصرفاتهم.
وقام عضو الجمعية محمد كلنتن برفقة الوطن أمس بزيارة لمدرسة الأمين الابتدائية بحي العدل وهي المدرسة التي يدرس بها الطفل المعنف (ريان المقاطي), والتقى بالطفل ووجد بعض الكدمات على يديه اليمنى من آثار الضرب الذي تعرض له من والدته واستمع لشرح من إدارة المدرسة عن وضع الطفل وأسرته في ضوء المعلومات المتوفرة لديها.
وبين كلنتن لـالوطن أنه تبين أن والدي الطفل أميان لا يجيدان القراءة والكتابة والأب يعمل بوابا في إحدى المدارس والأم تقوم بضرب الطفل وتعذيبه لكثرة مشاغباته داخل البيت لأن الطفل وكما قالت إدارة المدرسة كثير الحركة والتنقل وهذا أمر طبيعي في كل الأطفال في هذه السن. وأشار إلى أن الأب والأم يحتاجان إلى دورات تدريبية على كيفية التعامل مع الأطفال وتربيتهم التربية الصحية وتم التنسيق مع الإدارة العامة للتربية والتعليم لتكليف المرشد الطلابي بإعطاء دورات للأب وجمعية أم القرى لإعطاء دورات تدريبية للأم لتقويم سلوك الطفل الذي يحتاج إلى توجيه تربوي سليم.
وأشار كلنتن إلى أن الجمعية سوف تتواصل كذلك مع إمام المسجد لتوعية الأب وبيان الأساليب الصحيحة للتربية ورفض المرشد الطلابي بالمدرسة الإدلاء بأي معلومات عن حالة الطفل رغم علمه بالكثير من التفاصيل.