الرياض: فاطمة باسماعيل

مطالبات بتخصيص أسبوع للأندية الخضراء أسوة بأسبوعي الشجرة والمرور

حث الملتقى التطوعي الأول فعالية الطفل والمرأة للأبنية الصديقة للبيئة الذي عقد مؤخرا بفندق الفورسيزن على بناء مدارس وجامعات ومستشفيات صديقة للبيئة للحفاظ على صحة المجتمع، وتفعيل أهداف فعالية الأبنية الخضراء للمرأة والطفل، ووضع أسبوع خاص للأبنية الخضراء في المدارس والجامعات على غرار أسبوعي الشجرة والمرور.
وقالت الأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، راعية الملتقى في كلمتها إن المرأة السعودية استطاعت بالفعل تحقيق العديد من التطور على أكثر من صعيد، وإنها شريكة فعلية في بناء الوطن، وإمداد الحياة عموما بالخبرة والتجربة التي تساهم في رفع مستوى حضورها في كل الميادين.
وأضافت أن هذه الفعالية التطوعية تعتبر الأولى عالميا بشكل فعلي، لأنها تعتمد في سياقها العملي والنظري والتطبيقي على الأم والطفل، وعلى تجارب مهندسات سعوديات في مقدمتهن الأستاذة والمهندسة لطيفة بنت فيصل بن عبدالرحمن السديري، صاحبة الفكرة ورئيسة الملتقى، ومعها طالبات عرفن من خلالها أهمية دور المرأة الذي يكون بنّاء ومثمرا وكثير السطوع حين يوظف في المكان الصحيح.
من جهتها، استعرضت رئيسة الملتقى المهندسة لطيفة بنت فيصل بن عبدالرحمن السديري رؤية الفعالية وقيمتها الاجتماعية والعمرانية في كلمة أكدت فيها أن هذا المشروع الوطني في التوعية بالأبنية صديقة البيئة يعد الأول من نوعه، لأنه موجه للمرأة والطفل. مشيرة إلى أن الملتقى يكمل الطريق، ويؤكد أن المرأة السعودية قادرة أيضا على البناء والتطوير، والإضافة، وتحويل الأفكار إلى وقائع وحقائق، ما دامت تستقي الثقة بالنفس والإرادة، مستمدة ذلك من ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بها، وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وهي الثقة التي منحتها الدعم والفرصة للمشاركة الفعلية في العلوم والتربية والتطوير.
وأوضحت المهندسة لطيفة السديري أن المباني الخضراء الصديقة للبيئة يقصد بها المباني التي تحد من انبثاق الكربون في الهواء، ومن تلوث البيئة، وتلويث رئة المواطن، ويتوفر فيها قدر أكبر لاستعمال الطاقة سواء الكهرباء أو الوقود في أنظمة التبريد والتدفئة, خصوصا في تطوير مواد العزل الحراري، والتكييف الموفر للطاقة، واستعمال الطاقة الشمسية، مبينة أنه في حال كان البيت والمدينة التي نعيش فيهما يلتزمان بهذه الشروط، بل المملكة كلها تعتمد في أبنيتها الكود الأخضر بكل مقاييسه مع مراعاة تقاليدنا في الهندسة والعمارة والسكن كم ستكون حياتنا أفضل ويكون الكوكب كله خاليا من التلوث.
وتضمن الملتقى معرضا مصاحبا اشتمل على منطقة الأركان التعليمية والتثقيفية للأبنية الخضراء ومنطقة الأعمال الحرة والفنية للأبنية الخضراء.
وأوصى الملتقى في ختام فعالياته بالتأكيد على تكرار هذه المناسبة سنويا لتوعية المجتمع النسائي والأطفال باستمرار وطرح ما هو جديد من مواد خضراء وصديقة للبيئة وتطوير بناء الكود السعودي ليشمل الكود الأخضر للبناء، واستمرار الحملات الوطنية للمياه والطاقة لتشمل توعية كاملة عن سبل الطاقة المستجدة وتدوير المياه وإعادة الاستهلاك، وأهمية اهتمام التربية والتعليم بالثقافة والتوعية الاجتماعية للأطفال من أجل الحفاظ على البيئة الطبيعية والأبنية الخضراء والصديقة للبيئة من خلال فعاليات وأنشطة متكررة.
وطالب الملتقى بتخصيص أسبوع خاص للأبنية الخضراء في المدارس والجامعات على غرار أسبوعي الشجرة والمرور، وإعداد منشورات تعريفية وأدلة دقيقة لإرشاد وتوعية المجتمع بمفهوم الأبنية الخضراء، وكيفية تطبيقها ابتداء من المدارس والجامعات.