أباطرة الرومان شرائح، منهم العظماء وأكثرهم سفاحون مجرمون. يقول ويل ديروانت المؤرخ الأمريكي إن سلسلة الأنطونيين كانت رائعة وكانت خمسة بين تراجان وماركوس أوريليوس.

أباطرة الرومان شرائح، منهم العظماء وأكثرهم سفاحون مجرمون. يقول ويل ديروانت المؤرخ الأمريكي إن سلسلة الأنطونيين كانت رائعة وكانت خمسة بين تراجان وماركوس أوريليوس وهو الفلم الذي مثلته هوليوود بعنوان المجالد. فالرجل كان فيلسوفا وجاء ابنه كومودوس الذي يذكر بعجل من الثيران. يصلح للضرب وحمل السيف أما الدماغ فهم في شغل فاكهون.
هل نعلم ماهو أعظم عضو في الجسم؟ إنها ليست العضلات بالتأكيد! وهو كما قال فايز المط الذي درسنا التشريح يوم كنا طلابا في كلية الطب: الدماغ ثم يبدأ في تعريف الدماغ بهذه الجملة: الدماغ يمثل الحكومة العالمة المخلصة والجسم الشعب المحب المتفاني في الطاعة. يقول القرآن الكريم: (وله أسلم من في السموات والأرض وظلالهم بالغدو والآصال). استفدت من أبي الأعلى المودودي في شرحه للأسلمة طوعا وكرها. قال الرجل هي قوانين الله المستسلم لها الكون فإذا سلم إرادة أصبح مسلما طوعا.
أما كاليجولا ودوميتيان وأوكتافيوس قاتل كليوباترة وصديقه أنطونيوس فينضمان لزمرة القتلة المهرة في القتل. يصف ديورانت الطاغيتين على الشكل التالي:
أما الإمبراطور الروماني (دوميتيان) فقتله 14 من أهل بيته دفعة واحدة طعناً بالخناجر، وحين يتحدث عن إيفان الرهيب يمضي في وصفه لينتهي أنه ليته لم يولد ولم يسجل اسمه في التاريخ. وهذا يفتح البوابة عريضة لفهم قصة الغرائب والعجائب التي حدثت مع موسى في صحبة الرجل الصالح الذي قتل غلاما فجن جنون موسى وهو النبي الذي جر رأس أخيه إليه ليقول أقتلت نفسا بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا؟
أما كاليجولا فيصفه على الشكل التالي:
إن الإمبراطور (كاليجولا) قال لجدته أنطونيا عندما حاولت نصحه: (اذكري أن في مقدوري أن أفعل أي شيء بأي إنسان) وأرغمها في النهاية على قتل نفسها، وذكر لضيوفه في إحدى الولائم أن في وسعه قتلهم أجمعين وهم متكئون في مقاعدهم. وكان وهو يحتضن عشيقته يقول لها ضاحكاً: (سيطيح هذا الرأس الجميل بكلمة تخرج من فمي).
ونجا عمه (كلوديوس) من القتل عندما تظاهر بأنه مجنون.
وأخيرا طلب من الناس عبادته ونصب تماثيله في مداخل المدن والساحات العامة.
وفي النهاية قتل على يد ضابط من الحرس (البريتوري) وعندما ترددت الإشاعات في البلد أنه قتل لم يصدق الناس ويقول (ديورانت): إن (كاليجولا عرف في ذلك اليوم أنه سيموت).
هل وصل القذافي إلى هذه القناعة ياترى؟
أشك في ذلك!