الوليد يضيف ملياري دولار لثروته والقصيبي والصانع يغيبان عن القائمة للعام الثاني على التوالي
تمكن الأمير الوليد بن طلال من إضافة أكثر من ملياري دولار إلى ثروته خلال الاثني عشر شهراً الماضية ليتصدر قائمة أغنياء العرب لعام 2010 بثروة قدرها 20.4 مليار دولار، فيما شهدت القائمة دخول 20 سعوديا جديدا للقائمة غالبيتهم من المنطقة الغربية ليصبح عددهم 33 ثرياً من بين 50 ثرياً على مستوى العرب.
وسيطر الأثرياء السعوديون على القائمة بمجموع ثروات يصل إلى 170 مليار دولار واحتلوا المراتب الخمس الاولى في القائمة هذا العام، إذ جاء رجل الأعمال محمد عيسى الجابر الذي يتخذ من النمسا مقرا في المرتبة الثانية بثروة قدرها 12 مليار دولار, يليه في الترتيب عائلة العليان بثروة قدرها 11.9 مليار دولار, وجاء محمد حسين العمودي صاحب مجموعة ميدروك وأكبر المستثمرين في أثيوبيا في المرتبة الرابعة بثروة قدرها 10 مليارات دولار, تليه أسرة بن لادن بثروة قدرها 9.8 مليارات دولار.
ومن بين أبرز الأسماء الجديدة دخولا إلى قائمة مجلة أريبيان بزنس عائلة بقشان السعودية التي اشتهرت بارتباطها بمشروب البيبسي الذي ظل ملازما لاسم العائلة وأحد مصادر ثرائها كونها وكيلا له في المنطقة الغربية. ورغم دخولها للمرة الأولى هذا العام إلا أنها احتلت المرتبة الثامنة في الترتيب بثروة تقدر بنحو 7 مليارات دولار.
وشهدت القائمة في السابق تواجد وجه آخر مرتبط بمشروب البيبسي وهو عائلة أحمد حمد القصيبي التي انتجت هذا المشروب لعشرات السنين في المنطقة الشرقية من المملكة، لكنها غابت للعام الثاني على التوالي عن القائمة إضافة إلى رجل الأعمال معن الصانع نظرا لاستمرار النزاع القانوني بينهما الناتج عن أكبر أزمة ديون عائلية تشهدها منطقة الخليج تقدر بنحو 20 مليار دولار.
وشهدت قائمة العام دخول عوائل أخرى من المنطقة الغربية من المملكة للمرة الأولى، ومن أبرزها عائلتان ارتبطت أسمائها التجارية بأسماء أكبر مصنعين للسيارات في ألمانيا وهما شركتا مرسيدس بنز وبي أم دبليو.
وجاءت عائلة الجفالي وكلاء مرسيدس بنز في المملكة في المرتبة الـ11 بثروة قدرتها المجلة بنحو 6.2 مليارات دولار, إضافة إلى عائلة الناغي وكلاء بي أم دبليو في المرتبة الـ17 بثروة تقدر بنحو 5 مليارات دولار.
وأظهرت القائمة وصول ثروات الأغنياء العرب في هذا العام إلى 245 مليار دولار بزيادة قدرها 18% عن ثرواتهم في العام الماضي، وهو ما يوضح تحسن الأوضاع الاقتصادية في المنطقة وتجاوزها للأزمة المالية العالمية.
وأوضح رئيس تحرير مجلة أريبيان بزنس وموقعها الإلكتروني حسن عبدالرحمن في تصريحات أمس: أن دخول 24 اسما جديدا إلى القائمة ليس لأنها لم تكن تستحق الدخول في العام الماضي أو في القوائم الماضية، بل لأن هناك الكثير من الأسماء والعائلات الاقتصادية لم تجمع اللجنة معلومات كافية عنها من قبل. ولأن هناك مئات الأسماء الأخرى التي يمكن أن تكون في قائمة الأغنياء العرب.
وقال عبدالرحمن: إن الأسماء الجديدة التي دخلت القائمة هذه السنة في معظمها من العائلات الاقتصادية المعروفة والتي كونت ثرواتها على مدى السنوات الماضية مع تطور المملكة وازدهارها الاقتصادي.
وأضاف: أن هناك الكثير من الأسماء التي تصل ثرواتها إلى مليار دولار، ولم ترد في قائمة هذا العام، وذلك لأن المستوى الذي اعتمدته القائمة لهذه السنة كان مليار دولار فما فوق. وستعمل المجلة قريبا على وضع قائمة خاصة بهذه الأسماء التي هي في معظمها من الشخصيات المستقلة التي لا تستند إلى تاريخ عائلي في تكوين ثروتها.
وذكر أنه ليس من السهل وضع قائمة تضم كل أسماء الأغنياء لأن أعدادهم تفوق الآلاف، ولكن لأسباب تقنية وبيانية لا يمكن الوصول إليها جميعا، وهي ستظهر تباعا في قوائم المجلة الجديدة.
وأكد أن لدى محرري أريبيان بزنس مئات الأسماء التي تستحق أن تكون في القائمة، وأن أرقام الثروات الواردة لبعض العائلات هي أكبر مما هو مسجل في القائمة، ولكن لا توجد بيانات أو معلومات تمكّن من الوصول إليها.