مشكلة إعلام وصحافة وكُتاب الهلال، ولا أقول الهلال، أنهم يريدون كل الأندية، بجميع أعضاء شرفها ومجالس إداراتها ورؤسائها وإدارييها وعامليها وفنييها ولاعبيها وحتى جماهيرها وإعلامييها، يريدون من كل هؤلاء أن يكونوا تابعين للهلال، وأن يتخذوا نفس مواقفه نادياً وإعلاماً من كل ما لا يروق لهذا الهلال إعلاماً و
مشكلة إعلام وصحافة وكُتاب الهلال، ولا أقول الهلال، أنهم يريدون كل الأندية، بجميع أعضاء شرفها ومجالس إداراتها ورؤسائها وإدارييها وعامليها وفنييها ولاعبيها وحتى جماهيرها وإعلامييها، يريدون من كل هؤلاء أن يكونوا تابعين للهلال، وأن يتخذوا نفس مواقفه نادياً وإعلاماً من كل ما لا يروق لهذا الهلال إعلاماً ونادياً أيضاً!!
هم يريدون أن يحولوا بقية الأندية الأخرى إلى (مسخ) حقيقي، وليس المسخ الذي تحدث عنه عضو مجلس الشورى في وصفه للدوري المحلي، فلربما الأكاديمي البرلماني خانه التعبير يومها فهو أراد أن يعبر عن هذه الرؤية، أي محاولة الإعلام الأزرق بسط نفوذه وفرض ما يراه يتماشى مع مصالحه أولاً ومصالح ناديه ثانياً على كل الأندية الرياضية وكل ما يمثل هذه الأندية من مسؤولين أو صحافة أو كُتاب، فإن لم يقاطعوا ما يقاطعه الهلال وإن لم يعلنوا كراهيتهم لما يكرهه الهلال، إن لم يفعلوا ذلك استجابة لرغبات الزعيم وإعلام الزعيم، لهام ممثلوا الإعلام الهلالي في (براري) الكتابة و(سلقوا) كل من لا يتبنى مواقفهم ووجهات نظرهم، (سلقوهم) بألسنة حداد!! ورموهم بسهام الجهل والسذاجة!! بل إنهم يتمادون في التطرف الرياضي بطرد الذين يختلفون معهم أو لا يوافقونهم بعيداً عن حقل الانتماء الوطني!! فالوطنية في عرفهم أن تكون مع الهلال ظالماً أو مظلوما!! والمنطق، في منطقهم، أن تتبنى ما يتبناه الهلال!! والعقل في اتباع ناديهم والسير على هداه!! وإن لم تفعل فقد كفرت بالوطن وتجاوزت المنطق واعتديت على العقل!! لا أنكر على إعلام الهلال ولا على كتابه ومريديه أن يتغنوا بفريقهم وأن يجعلوه أجمل أندية العالم وأحسنها وسيدها وأن ينصبوه نادياً لكل القرون لا قرناً واحداً فقط!!، فلا مشاحة في هذا، كما لا مشاحة أن يجير أحدهم فوز مانشستر يونايتد وإنتر ميلان بالنسختين الأخيرتين من دوري أبطال أوروبا إلى الهلال كونهما لعبا معه ودياً!! في حين خسر ريال مدريد اللقب لأنه نازل النصر ودياً!! أقول فليكتبوا ما يشاؤون حى لو أضحكوا العالم علينا بمثل هذه الطروحات التافهة!! كل هذا من حقهم، لكن ما ليس من حقهم هو أن يسيئوا إلى الآخرين كما فعلوا مع رجل الرياضة السعودية الكبير!! صحيح أن من حق هذا الإعلام ألا ينقل هذا الحوار أو ذاك اللقاء أو حتى يشير إليه، كما هو اللقاء التلفزيوني الأخير مع قامة وشخصية رياضية رفيعة وخبيرة ومستنيرة. من حقهم ألا يتطرقوا إليه أبداً حتى لو مارسوا هنا انتقائية التعصب البغيض!! لكن ليس من حقهم أبداً أن يسيئوا إلى رجل خدم رياضة بلاده لأكثر من نصف قرن وله تجربة رياضية كروية فريدة وناصعة البياض برقيها وذوقها وتعاملها الأخلاقي قبل رقيها البطولي، لمجرد أنه ظهر في قناة رياضية لا يحبونها!! ولمجرد أنه أثنى على البرنامج الرياضي لهذه القناة، ولو أنهم مارسوا التفكير قليلاً لحاججوه واختلفوا معه في النور وبأسمائهم الصريحة وتداخلوا معه بالرؤى في نقاش حضاري كما يفعل دائما مع الجميع، لكان ذلك أهدى سبيلاً، ولكن لأنهم يدركون أنهم على خطأ وأنهم بلا حجة ولا برهان ولا صدق ولا ثقافة ولا شجاعة، راحوا يدسون أنفسهم خلف الستائر السوداء ليساعدهم الظلام في رجم الرجال النبلاء والأحرار ببذاءات لا مهنة ولا مرجعية لها سوى الأمية والتعصب والمصلحة!!
حزين أنا لما وصل إليه إعلام الهلال وكيف تمر سنتان على وجود الرئيس الجديد الأمير المثقف عبدالرحمن بن مساعد بالقرب منهم ولا يستفيدون ولا يتعلمون منه فروسية الرياضة ونبلها وأخلاقها.
الهلال ناد كبير وفريق رائع وممتع وبطل ولكن إعلامه للأسف على النقيض! وهو، أي الإعلام الأزرق، يعمل على تشويه ناديه والإساءة إليه و(تكريه) جماهير الأندية الأخرى فيه!! دون أسف هذه المرة!!