الرياض: شجاع البقمي، حسين الودعاني

استغل عدد من زوار معرض سيتي سكيب الذي اختتم أعماله في الرياض أمس، وجود شركات العقار للبحث عن بيت العمر إلا أن أحلامهم تعثرت بأسعار متضخمة حالت دون طموحاتهم حتى في حال قلصوا مصروفاتهم على مدى 20 عاما مقبلة.
ويقول محمد العتيبي، وهو أحد الباحثين عن بيت العمر: وقفت كثيرا أمام أجنحة الشركات بحثا عن العروض المناسبة، إلا أنني ذهلت من مستويات الأسعار والفوائد.


 

بحث السعوديون خلال الأيام الثلاثة الماضية عن أنسب العروض الممكنة لتملك بيت العمر مستغلين بذلك التجمع العقاري الضخم في العاصمة الرياض سيتي سكيب 2010 الذي تشارك فيه الكثير من الشركات العقارية والبنوك، إلا أنهم وبحسب تأكيداتهم إلى الوطن اصطدموا بعثرة ارتفاع مستويات الأسعار التي تحول دون تملك المسكن المناسب ولو بعد 20 عاما ً من توفير المال وتقليل مصروفاتهم الشهرية.
ويقول محمد العتيبي وهو أحد الباحثين عن عروض لتملك بيت العمر بالمعرض في تصريح إلى الوطن أمس :وقفت كثيرا أمام أجنحة العديد من الشركات العارضة، بحثا عن العروض المناسبة للقطاع السكني، إلا أنني ذهلت من مستويات الأسعار ومعدلات الفوائد.
ويؤكد عدنان إلياس وهو زائر آخر التقته الوطن في المعرض أن العروض المقدمة لقطاع الأفراد السكني قليلة نوعا ما، وقال لاحظت اهتمام البنوك بتقديم الكثير من العروض، إلا أنني مقتنع أن الأسعار المقدمة عالية .
وأشار إلياس إلى أن الأفراد يبحثون عن تملك المسكن، في الوقت الذي يشهد فيه قطاع العقارات بالرياض مضاربات حادة من قبل كبار التجار، وقيامهم بعمليات تدوير فيما بينهم.
إلى ذلك أوضح المدير العام لشركة إعمار الشرق الأوسط أحمد الكلي أن الهدف من المشاركة هو إعطاء العملاء نبذة عن منتجات الشركة ، وقال نعرض مشاريع الشركة الجديدة مثل مشروع برج الساعة في مكة المكرمة الذي ستسلم وحداته السكنية في نهاية 2011، و مشروع باب جدة الذي سيكون جاهزاً قبل منتصف العام المقبل، و مشروع بحيرات الخبر الذي سيسلم في الربع الأول من 2011.
وحول القطاع العقاري في المملكة أفاد الكلي أن الطلب مرتفع مما يوفر مجالا خصبا للمستثمرين في هذا المجال، مبينا أن التطوير العقاري يحتاج إلى سيولة كبيرة ابتداء من شراء الأرض، ووضع البنية التحتية وصولاً إلى مرحلة التطوير، وهذا يتطلب قنوات تمويل كبيرة وضخمة.
ويرى نائب المدير العام لشركة سنشري 21 السعودية علاء الثقفي أن القطاع العقاري في المملكة مقسوم إلى جزءين هما: التجاري، والسكني، وقال القسم التجاري شهد انخفاضا في الأسعار كالمباني المكتبية وما إلى ذلك، أما القسم السكني فقد زادت أسعاره بسبب النمو السكاني و زيادة في الإقبال .
لكن ناصر الفيصل وهو سمسار عقاري فقد أكد لـ الوطن أن السوق العقارية في الرياض تشهد حاليا ركودا ملحوظا ، مرجعا ذلك إلى ارتفاع الأسعار وبلوغها مناطق قياسية تفوق قدرات متوسطي الدخل في المملكة رغم توفر المعروض.
يذكر أن الوطن نشرت قبل نحو شهر أن الفرد متوسط الدخل يحتاج إلى 20 عاما لكي يتمكن من شراء 8 أمتار في شقة بالرياض، وذلك بناء على تقرير عقاري أصدرته شركة دراية المالية.