الرياض: سعد السبيعي

الحسين في أول حوار رياضي: نعدكم بمثل ما تقدمه وكالات الأنباء العالمية من خدمات عن المباريات الرياضية

طمأن المدير العام لوكالة الأنباء السعودية (واس) عبدالله بن فهد الحسين المتابع الرياضي السعودي على أن هناك خطوات عملية تقوم الوكالة بدراستها وتسعى نحو الأخذ بها على أرض الواقع من أجل الارتقاء بالخدمات الإخبارية والمادة التصويرية للأحداث والمناسبات الرياضية والشبابية سواء داخل المملكة أو خارجها. مؤكدا أن زيادة فريق عمل الخدمة الرياضية واردة ضمن رؤية الوكالة، وكذلك تخصيص مصورين للنشاطات الرياضية تكون لديهم الثقافة العامة والمعرفة المهنية المتكاملة.
ووعد الحسين بتقديم خدمات جديدة في المستقبل القريب لوسائل الإعلام المحلية من خلال خدمة التحليل والتقديم للمباريات وعدم اقتصارها على النتائج كما هو الوضع حاليا، وذلك تلبية لمقترح عرضته الوطن يتماشى مع توقعات المتخصصين والمتابعين لكرة القدم السعودية التي تحظى باهتمام ومتابعة الشريحة الأكبر بين بقية الرياضات المعتمدة في برنامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب. مبديا رضاه عما يقدمه الفريق الحالي وفق الإمكانات المتاحة.
كـل هــذه التطلعــــات يسردها الحسـين في حـــواره مع الوطن الــذي تناول عددا من الموضوعات ذات الصلة بنشاطات الوكالة على الصعيد الرياضي.
مع تقدير الإعلام الرياضي لما تقدمه وكالة الأنباء السعودية، إلا أن هناك نوعا من القصور ينتاب بعض المواد الصادرة عنها.. ألا تقام للكوادر المتوافرة دورات قبل الدخول في أجواء العمل؟
بداية لا أتفق معكم على اعتبار أن أي هنة تقع في ثنايا مادة صادرة عن فريق عمل الرياضة بالوكالة يمكن وصفها بالقصور، بل أراها بحكم عملي ومتابعاتي لما يصدر عن الوكالة من خدمات إخبارية ونحوها طبيعية مع الحقيقة القائلة (من لا يعمل لا يخطئ)، ولا أقول سرا، هناك اهتمام من قبل الوكالة في اختيار كوادرها من حيث المستوى الثقافي واللغوي والمعرفي، يضاف إلى ذلك منحهم فرصا طيبة من التدريب الذي يتم أولا مع زملائهم من ذوي الخبرة وكذلك بمركز التدريب الذي تم افتتاحه أخيرا، ما يساعد هذه الكوادر على تلقي فنون ومهارات عملية تدعم مخزونهم الذي اكتسبوه من خلال دراساتهم وتخصصاتهم الجامعية.
وسأعطي لكم ولقارئ الوطن أرقاما تؤكد الجهد المبذول من قبل فريق عمل القسم الرياضي بالوكالة، ففي ذي القعدة الماضي زودت الوكالة وسائل الإعلام المحلية والدولية بـ351 مادة رياضية، وتم إعداد أكثر من 401 مادة خلال ذي الحجة الماضي، وأستطيع القول إن المعدل الشهري للخدمات الإخبارية الرياضية المقدمة من الوكالة في العام الماضي لكافة وسائل الإعلام وصل إلى 360 مادة.
وأريد أن أصل إلى نقطة مهمة في إجابتي، وهي أن هناك جهدا كبيرا يبذل من فريق العمل المحدود حاليا، وهناك حرص وجدية من الجميع لتوفير خدمات أكبر وأشمل، وهذا ـ بإذن الله تعالى ـ سيتحقق قريبا لما تجده الوكالة حاليا من دعم غير محدود من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي منحها اهتمامه وحرصه ومتابعته أولا بأول، وأيضا لا أنسى تضافر جهود الإخوة في أركان الوكالة كافة.
ماذا عن نوعية الخدمة الرياضية المقدمة من قبل الوكالة؟
الخدمة الإخبارية، والعمل التصويري في الوكالة بدآ مع بدايات عمل هذه الوكالة التي تأسست عام 1390، وبدأت تتعدد هذه الخدمات الرياضية وتتزايد من عام إلى آخر ـ ولله الحمد ـ وقد زودتكم بنماذج لبعض التغطيات للأحداث الرياضية في تلك الفترة، ومنها مثلا، تغطية تشريف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز بوصفه حينذاك نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية التي كانت تشرف على النشاط الرياضي بالمملكة، للمباراة الختامية في دوري كأس سمو ولي العهد التي أقيمت بين النصر والوحدة في 8 شعبان 1393، وأقيمت المباراة على ملعب الصبان بجدة، ورأيتم من خلال هذا النموذج التطور الذي شهدته الخدمة في وقتنا الحاضر ما جعلها أكثر تطورا وتقدما على مستوى الصياغة ودقة المعلومة والمتابعة.

آليات
ما هي الآليات المتبعة من قبلكم نحو تغطية حدث رياضي محلي وآخر خارجي؟
خدمة تغطية الأحداث الرياضيـة سـواء على المسـتوى المحـلي أو الخارجي تجد اهتماما منذ تأسست الوكالة، وشهــدت تطورا عبر تلك المراحل من السنوات، وفي وقتنا الحاضــر هناك تنظيــم لقيام الوكالة بتغطية الأحداث الرياضيـــة والشبابيـــة السعوديــــة وكـــــــذلك المشاركـــات السعــــودية في المحافــــل الدولية وفـق آلية تتضمن إرسال محررين ومصوريـــن بحسـب حجم وأهمية المشاركة للرياضة السعودية، ويبدأ الفريق منذ وصوله مكان الحدث مهامه الموكلة إليه بإعداد المواد الملائمة للمناسبة تحريرا وتصويرا، تستقبلها الوكالة بمقرها الرئيس في الرياض ومن ثم ترسل بعد تدقيقها ومراجعتها إلى وسائل الإعلام المحلية والجهات المتعاملة مع الوكالة.
ونحرص على الدوام على البحث عن آليات عمل تحقق الجودة والسرعة في آن واحد سعيا وراء تلبية احتياجات وتوقعات المتلقي الذي يهمنا كما يهمكم معشر الصحافة، ونعد أنفسنا ـ نحن وأنتم ـ شركاء في تقديم هذه الخدمة لهذا القارئ العزيز على مدار الساعة.
وبصراحة لا نفرق في مسألة الاهتمام بين عمل محلي وآخر خارجي، فالعمل يبقى عملا يجدر بنا العناية به وتقديمه مهنيا بالشكل المطلوب ليصل في نهاية الأمر في أحسن صورة.

رؤية
ما هي رؤيتكم في الوكالة عن المادة الرياضية، هل ترتكز على كرة القدم لوحدها؟
إطلاقا لا ننظر إلى ذلك، وكرة القدم جزء مهم من الخدمة الرياضية التي تقدمها الوكالة سواء (خبرا) أو (صورة) تعتمد على الحدث الرياضي نفسه بعيدا عن نوعية الرياضة، بمعنى أن الرياضة السعودية وبمختلف الرياضات المعتمدة في برنامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وكذلك النشاطات الشبابية السعودية جميعها مستهدفة في خدمتنا ومحل تركيزنا العملي المهني، دون محورية لعبة معينة، لكن ربما لأن لعبة كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية ونشاطا ومشاركة من قبل المنتخبات والأندية السعودية في المحافل الإقليمية والقارية والدولية، يظهر للمتابع وكأن خدماتنا مقتصرة على نشاطات كرة القدم فيما هي في الواقع مغايرة، فجميع الرياضات والمناسبات الرياضية الوطنية والمشاركات السعودية في المنافسات الخارجية تجد اهتمام ومتابعات فريق عمل الرياضة بالوكالة، وترى من خلال استعراضي المادة الضوئية الصادرة عن الوكالة في فترات سابقة كيفية اهتماماتها بكل الرياضات والمناسبات على قدم المساواة.
وما يعنينا بكل تأكيد هو أن تسهم الوكالة في إظهار الرياضة والرياضي السعودي وإبرازهما، وأن تصل للداخل والخارج في صورة طيبة، وثقوا أيها الرياضيون السعوديون أننا لا ننحاز لأي رياضة على حساب أخرى.
يتهم الصحفي الرياضي على أنه الأكثر تذمرا وانتقادا للغير، فهل تغيظكم ملاحظات الصحفيين الرياضيين على عملكم بصراحة؟
على الإطلاق لا، وعلى العكس من ذلك، فأنا وبقية الإخوة في الوكالة يهمنا كثيرا أن نستمع للصحفيين، نحن نعمل ونريد أن نرى صدى ما نقوم به من خلال وقفاتكم وملاحظاتكم التي سنستمع إليها بإذن صاغية، وسنأخذ بالمفيد منها، وما يتجاوز العرف المهني سنتجاوزه بروح المهنة والمسؤولية التي أوكلت إلينا، وليعلم الإخوة الإعلاميون أننا ننتظر منهم آراءهم ومرئياتهم وتصوراتهم حيال ما نقوم به من عمل، نأمل أن يكلل بالنجاح لما فيه صالح رياضتنا ورياضيينا.
هناك ربما لبس حول فريق عملكم في التغطيات الخارجية للأحداث الرياضية، فهل هو تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام أم يتبع بعثة الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟
بالتأكيد تبعية فرق عملنا لتغطية المشاركات الرياضية والشبابية السعودية في الخارج لوزارة الثقافة والإعلام، وتجد كل الدعم والمساندة من البعثة التي تتكفل بها وتتولى مسؤولياتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وإن كنا نحن نسعى دوما إلى توفير أي خدمة من شأنها الإسهام في إنجاح دور البعثة على المستوى الإعلامي بحكم الخبرة في هذا المجال.

تخصص
ماذا عن المصور الرياضي المتخصص في عملكم بالوكالة؟
لدينا مصورون يرتقي أداؤهم من حسن إلى أحسن بحكم مراقبتي لأدائهم اليومي، وكذلك على مستوى الجودة والوضوح واختيار زاوية الصورة، ونحن نقدر لهم رغبتهم في التطور، ولاشك أن المصور الرياضي المتخصص سيأخذ مكانه في منظومة العمل لدينا بالوكالة قريبا وفق ما هو مخطط له في هذا المجال، وكما ذكرت فإن هناك تقدما وتطورا سيكون ملحوظا في إطار الخدمة الرياضية ـ تحريرا وصورة ـ على المدى القريب بإذن الله.
وماذا عن مذكرات التعاون بين وكالة الأنباء السعودية وكبريات الوكالات الدولية، ألا يمكن الاستفادة منها في تطوير كوادركم؟
هذا بالتأكيد أساس رغبتنا في عقد مثل هذه المذكرات والاتفاقيات التي قامت بها الوكالة عام 2010، ونتطلع من خلالها إلى إعطاء كوادر ومنسوبي الوكالة فرصة الاستفادة من تجارب هذه الوكالات التي سبقتنا بتجربتها في هذا الميدان، وبحسب تخصص أو تركيز تلك الوكالات سنحاول الاستفادة منها بقدر الإمكان إن شاء الله.