نرفض بعد إقامة الدولة أي وجود إسرائيلي على أراضيها
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أنه لن يقبل مفاوضات مع إسرائيل ما بقي الاستيطان، مضيفا في ختام لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس، أيا كانت النتائج والمشاورات ... فإننا لن نقبل مفاوضات ما بقي الاستيطان وأبلغنا هذا الأمر للأميركيين ولا بد من مرجعية واضحة للسلام.
وأضاف سنضع أمام لجنة المتابعة العربية كل شيء وبعدها ننتقل للقيادة الفلسطينية وبعدها يكون القرار.
وفي معرض رده على سؤال حول أهداف الزيارة الحالية لرئيس دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات إلى الولايات المتحدة، قال إن هذه الزيارة تستهدف التشاور فقط حيث ستقتصر لقاءاته مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي جورج ميتشل، ونحن نريد أن نعرف حقيقة ماجرى بين الطرفين الأميركي والإسرائيلي، موضحا أنه لن تكون هناك لقاءات خلف الستار بين عريقات ومسؤولين إسرائيليين.
وحول إمكانية وجود تفاوض حول قضايا الوضع النهائي، وبالتالي بحث موضوع الاستيطان في إطار التفاوض حول حدود الدولة الفلسطينية، قال عباس إنه لا بد من وجود مرجعية واضحة للقضايا، وقد تباحثنا مع الإدارة الأميركية السابقة ونصر على موقفنا مع الإدارة الحالية حول أن الحدود هي حدود 67 مع تبادل طفيف بالقيمة والمثل وأن يكون هناك طرف ثالث بالنسبة لموضوع الأمن وإننا نرفض رفضا قاطعا بعد إقامة دولة فلسطين أي وجود إسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وردا على سؤال حول الخطوات التي سيتبعها الجانب الفلسطيني وإمكانية أن يكون من بينها الحصول على اعتراف منفرد بالدولة الفلسطينية من جانب الدول المختلفة ، قال عباس إن الاعتراف بدولة فلسطين جار وإن هذا
الأمر مهم جدا وقد حصلنا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب البرازيل والأرجنتين وهناك دول أخرى ستحذو حذوهما.
وأضاف أن هناك كثيرا من الدول سبق أن اعترفت بالدولة الفلسطينية بما فيها جميع الدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز كما أن هناك بعض الدول في أوروبا الغربية وأميركا اللاتينية سبق أن اعترفت بالدولة
الفلسطينية، ولكن الولايات المتحدة لا تعترف بالدولة الفلسطينية.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي يتم حاليا يدعم موقفنا في المطالبة بدولة فلسطينية على حدود 67 هذه هي أحد الخيارات التي قررنا أن نتبعها.
وأضاف سبق أن أوضحنا.. هناك خيارات أخرى تتعلق باللجوء لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية وغير ذلك، ولكن كل هذه الخطوات ستأتي متتابعة، ولن نلجأ إلى أي خطوة قبل أن نستنفد كل البدائل من الخطوة السابقة، مضيفا أن الأمر يعود فى النهاية إلى القيادة الفلسطينية.