«الأسمنت» يقود المؤشر للارتفاع رغم جني الأرباح على «البتروكيماويات»

رغم عمليات جني الأرباح على قطاع البتروكيماويات إلا أن سوق الأسهم السعودية حولت مسارها خلال تعاملات أمس باتجاه الربحية بدعم من مكاسب قياسية لقطاع الأسمنت قاربت 6% مع رغبة هذه الشركات في الاستفادة من الطفرة الاقتصادية المتوقعة في قطر.
وأنهى المؤشر العام للسوق آخر جلسات هذا الأسبوع على ارتفاع بلغت نسبته 0.32% مرتفعا بـ20 نقطة، ليغلق المؤشر عند مستوى 6457 نقطة. وحافظت السيولة على نفس مستواها الذي سجلته أول من أمس تقريبا، حيث بلغت قيمة التداولات أكثر من 3.4 مليارات ريال، بينما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة عن الجلسة السابقة حيث زادت عن 135 مليون سهم ، تمت من خلال أكثر من 76 ألف صفقة.
وحول أداء القطاعات فقد كانت الغالبية خضراء، حيث لم ينخفض سوى 5 قطاعات، تصدرها قطاع الفنادق والسياحة الذي تراجع بنسبة 1.08%، تلاه قطاع البتروكيماويات بنسبة 0.62%، على الجانب الآخر ارتفعت 10 قطاعات، جاء في مقدمتها قطاع الأسمنت بنسبة 5.8%، وحل ثانيا قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 0.71%، تلاه قطاع المصارف والذي كسب بنسبة 0.56%.
أما عن أداء الأسهم فقد ارتفع 60 سهما، بينما تراجع 59 سهما، وظلت 26 شركة على الثبات، وكانت قد حققت 3 أسهم مكاسب بالنسب القصوى ، وجاء في مقدمتها سهم أسمنت الشرقية والذي أغلق مرتفعا بـ4.3 ريالات منهيا الجولة عند سعر 47.3 ريالا ، تلاه سهم معدنية الذي كسب 2.35 ريال ليغلق عند سعر 26.3 ريالا، ثم جاء سهم الأسمنت السعودي مرتفعا بـ4.4 ريالات لينهي الجلسة عند مستوى 50 ريالا، على الجانب الآخر كان أكثر الأسهم تراجعا سهم سبكيم العاليمة والذي خسر بنسبة 2.47% منهيا الجولة عند سعر 27.6 ريالا، تلاه سهم ينساب منخفضا بنسبة 2.05% ليغلق عند مستوى 47.7 ريالا، وحل ثالثا سهم الأحساء متراجعا بنسبة 1.44%، ليغلق عند سعر 10.25 ريالات. وفي الخليج فقد تباين الأداء حيث ارتفعت 4 أسواق بينما تراجعت سوقان، وجاء في صدارة الأسواق المرتفعة مؤشر سوق قطر الذي يواصل مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي مع استمرار تدفق الأموال الأجنبية لشراء الأسهم القطرية بعد فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022، وحل ثانيا مؤشر سوق أبوظبي الذي عوض بعض تراجعاته أول من أمس حيث استطاع أن يغلق بمكاسب بنسبة 0.53%.
على الجانب الآخر تراجع مؤشر سوق دبي بنسبة 0.94% وسط عمليات جني أرباح طالت بعض الأسهم القيادية، كما تراجع بشكل محدود مؤشر السوق الكويتي بنسبة 0.11% وسط تباين في أداء الأسهم.
وعالميا فقد تراجعت الأسهم الأوروبية في أوائل التعاملات أمس بعد صعود قوي وذلك مع هبوط أسهم شركات التعدين بسبب انخفاض أسعار المعادن واستمرار قلق المستثمرين بشأن مستويات الديون السيادية في منطقة اليورو، كذلك تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني أمس بنسبة 1.2 % في ظل مخاوف بشأن قوة الاقتصاد الأميركي في الأجل الطويل وبعد تقرير أظهر زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين الأميركية.