على غير العادة، قد تترجح كفة المريخاب على الهلالاب جماهيرياً في السعودية.

على غير العادة، قد تترجح كفة المريخاب على الهلالاب جماهيرياً في السعودية متى ما طرحت سؤال من تشجع في السودان.. الهلال أم المريخ؟ على معظم لاعبي أو مشجعي الأندية السعودية، باستثناء أنصار زعيم آسيا.
والإجابة بنعم لمصلحة المريخ الذي سينازل الاتحاد (عدو الهلال) ودياً في جدة، لا تأتي هنا حباً فيه ولا استشهاداً بنجومه وتاريخه وبطولاته واسمه على مستوى القارة الإفريقية أو على مستوى العرب، أو حتى على مستوى الدوري المحلي السوداني، وإنما تخرج من هؤلاء كمتنفس ونوع من الكراهية والحقد على فريق الهلال السعودي بصفته (آكل الأخضر واليابس)، مُتسيد الساحة المحلية والواجهة الخارجية من خلال بطولاته التي نصبته زعيماً لآسيا، وتاريخه الناصع الساطع الذي قاده للتكريم في منصات عالمية، آخرها تسميته نادي القرن في آسيا حسب الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء.
سنوات وأنا أسأل متى ما جاءت مناسبة ما في السعودية، مناصري المريخ على الهلال.. لماذا المريخ؟ فوقفت على أن معظم إجاباتهم بعيدة تماماً عن تشجيعهم له لأنه يتصف بالقوة أو لأنه فريق البطولات، بل أن غالبيتهم يعللون تشجيعهم للمريخاب، من باب (الشفقة) وتقوية شوكته لأنه الأضعف جماهيرياً في السودان والأقل (حظوة) واهتماماً في وطنه، ولأن منافسه يحمل اسم الهلال (البعبع المحلي)، تماماً كما هو حال مشجعي الزمالك المصري في السعودية، الذين يرون في مساندته على حساب غريمه الأهلي نفس أسباب مساندة المريخ.
في العام الماضي، حلّ قائد فريق الاتحاد محمد نور ضيفاً على فضائية سودانية، وعندما سئل عن الفريق الذي يشجعه في السودان، أجاب بلا تردد المريخ، فضحكت كثيراً على السؤال وعلى الإجابة المعروفة أصلاً.. فمن المستحيل أن يشجع قائد الاتحاد فريق اسمه الهلال.. واسألوه مجدداً .. لماذا؟.
الهلال السوداني هو أكثر الأندية مداً للأندية السعودية في الوقت الماضي والقريب باللاعبين المميزين، تماماً كما فعل ويفعل مع الأندية العربية الأخرى، ولن تنسى جماهير النصر، علي قاقارين ومصطفى النقر، وكذلك عشاق الوحدة، لن ينسون المدافع المهاجم عاكف عطا والفنان معتمد خوجلي، والحال ينطبق على كثير من الأندية منها الأهلي الذي سيذكر تاريخه وأنصاره كثيراً، الحارس الفذ سبت دودو الذي قدم لهم منصور الحصيني وحسن عبدالعزيز وغازي صدقة والمترو وسمير سليماني وغيرهم من حراس المرمى الذين برعوا بداية الثمانينات الميلادية.