الرياض: الوطن

تعيد دارة الملك عبدالعزيز طباعة عدد من الكتب الشرعية بناء على توجيهات رئيس مجلس إدارة الدارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز وعلى نفقة سموه الخاصة - طبقا لما سبق أن تكفل بطبعه في مناسبة الاحتفاء بمرور مئة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.
و الكتب هي ستة من أمهات الكتب في مجالها، وحظيت بالتحقيق وضبط النص وتخريج الأحاديث، وهي: كتاب الآداب الشرعية(3أجزاء)، تأليف الإمام الفقيه المحدث أبي عبدالله محمد بن مفلح المقدسي (ت 763هـ) ويشتمل على جملة كثيرة من الآداب الشرعية والمصالح المرعية. والكتاب زاخر بالأصول العظيمة في الاعتقاد والأخلاق والفضائل النفيسة الفردية منها والاجتماعية و كتاب طبقات الحنابلة (3أجزاء) للقاضي أبي الحسين محمد بن أبي يعلى الفرَّاء البغدادي الحنبلي (ت 526هـ)، ويعد أول كتاب كامل لتراجم أصحاب الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله-، وكتاب جامع العلوم الحكم (جزآن) تأليف الإمام الحافظ الفقيه زين الدين أبي الفرج عبدالرحمن ابن شهاب الدين البغدادي ثم الدمشقي الشهير بابن رجب (ت 795هـ)، ويتضمن الكتاب شرح خمسين حديثاً منتقاة من جوامع الأحاديث النبوية الشريفة،و كتاب عرش الرحمن وما ورد فيه من الآيات والأحاديث (جزآن)، تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية، وأصل الكتاب فتوى وجوابها لشيخ الإسلام أحمد ابن تيمية عن العرش وهل هو كرسي أم لا؟ وعما قيل من كونه هو الفلك التاسع عند أهل الهيئة، وكيف يتفق ذلك مع صفة العلو لله والاستواء على العرش؟ وقد أجاب الشيخ إجابةً مفصلةً مدعمةً بما ورد في العرش من الآيات والأحاديث. تلا ذلك مجموعة من الرسائل والمسائل في شؤون العقيدة.
و كتاب مجموعة الحديث (جزآن)، المعروف بمجموعة الحديث النجدية، وتشتمل على عدد من الكتب والرسائل لعدد من العلماء. وكتاب المغني (15جزءاً)، لموفق الدين أبي محمد عبدالله بن قدامة المقدسي الحنبلي، وجاء تأليف الكتاب شرحاً وإيضاحاً لمختصر أبي القاسم عمر بن الحسين الخرقي الذي جمع فيه الأحكام على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وقد طبع طبعات متعددة بعضها أضيف إليه بعض الشروح، ثم صدر مستقلاً في تسعة أجزاء، وقد اعتمد المحققان على هذه الطبعة، وأخرجا هذا الكتاب بعد دراسته وتحقيقه في طبعة جديدة في خمسة عشر جزءاً، كان آخرها خاصاً بفهارس الكتاب. وكتاب المغني موسوعة في الفقه المقارن لم يكتف صاحبه بشرح المختصر، وتفريع أبوابه، وذكر فصوله، وتحرير مسائله، والتدليل لها، وإنما اقترب من الإحاطة بمذاهب الفقهاء واستدلالاتهم، وقارن بينها، واحتج لمذهب إمامه، و وفَّى كل اجتهاد حقه من بسط قوله وإيضاح دليله.
وبرر الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري إعادة الطباعة بنفادها كونها محل طلب في معارض الكتب الدولية التي شاركت فيها الدارة.