استعصت على المنتخب السعودي للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه
أدارت كأس دورة الخليج لكرة القدم، ظهرها للمنتخب السعودي للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه، فيما ابتسمت لنظيره الكويتي للمرة العاشرة بعد فوز الأخير أمس بنتيجة مباراة نهائي خليجي 20 1/صفر سجله وليد علي في مواجهة استمرت أربعة أشواط إضافية على ملعب 22 مايو في عدن.
وكان الأخضر خاض نهائي خليجي20 السابقة أمام المضيف منتخب عمان وخسر أمامه أيضا.
لم يسبق للأزرق أن خسر المباراة النهائية للدورة، حيث كانت المرة الوحيدة التي حصل فيها على المركز الثاني عام 1979 عندما أقيمت الدورة بنظام دوري من دور واحد بين جميع المنتخبات المشاركة وحل المنتخب الكويتي في المركز الثاني خلف نظيره العراقي.
وفي المقابل، أحرز الأخضر المركز الثاني في كأس الخليج للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه كما أنها المرة الثانية التي يخسر فيها النهائي أمام الأزرق بعد الهزيمة أمامه بأربعة أهداف نظيفة في نهائي البطولة عام 1974.
بدت المباراة بنشاط ملحوظ من المنتخب السعودي لكن الدفاع الكويتي اتسم بالتنظيم والأداء الحماسي بالإضافة إلى يقظة حارس مرماه نواف الخالدي.
واعتمد المنتخب الكويتي في هجومه على المرتدات السريعة لكن كلا من الفريقين فشل في تشكيل خطورة حقيقية في الدقائق الأولى من اللقاء.
وواصل المنتخب السعودي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية بينما أجاد لاعبو الكويت في الضغط على لاعبي الأخضر.
وكاد مهند العسيري يسجل هدف التقدم للأخضر في الدقيقة 15 إثر كرة عرضية من مشعل السعيد قابلها بتسديدة مباشرة وهو على بعد خطوتين من المرمى الكويتي، لكن الخالدي أنقذ الموقف وأمسك بالكرة من فوق خط المرمى ليحرم الأخضر من أخطر فرصة له.
وحاول المنتخب الكويتي الرد في الدقيقة 19 عن طريق هجمة سريعة أنهاها فهد العنزي بتمريرة عرضية رائعة من ناحية اليمين، لكن حارس المرمى السعودي عساف القرني انقض على الكرة وأمسكها بثبات.
وقف القائم الأيسر للمرمى السعودي إلى جانب عساف القرني وتصدى لتسديدة رائعة من اللاعب وليد علي في الدقيقة 33.
وحاول المنتخب السعودي الرد، لكن الخالدي تصدى لفرصة خطيرة وأمسك بالكرة في الوقت المناسب من أمام مهند عسيري، في المقابل حرمت العارضة المنتخب الكويتي من التسجيل مجددا في الدقيقة 38 عندما تصدت لتسديدة يوسف ناصر. وفشلت محاولات المنتخب الكويتي الهجومية في الدقائق التالية لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، لم يختلف الأداء كثيرا عن سابقه حيث جاء سجالا بين الفريقين في الدقائق الأولى دون أن يتمكن أي منهما من فرض سيطرته التامة على مجريات اللعب أو تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الآخر خاصة بعدما بدا الدفاع السعودي أكثر تنظيما وتماسكا.
وكانت أول فرصة خطيرة في هذا الشوط عن طريق ضربة حرة للمنتخب السعودي في الدقيقة 59 سددها محمد الشلهوب ببراعة فائقة، لكن نواف الخالدي تألق مجددا وأخرجها من فوق العارضة إلى ضربة ركنية.
وشهدت الدقيقة 64 فرصة خطيرة للمنتخب السعودي إثر تمريرة عالية قابلها مهند عسيرة بضربة رأس في اتجاه الزاوية البعيدة، لكن الخالدي واصل تألقه وأمسك الكرة.
ووضح اعتماد المنتخب السعودي على الكرات الساقطة باتجاه مهند عسيري داخل منطقة الجزاء خلف مدافعي الكويت.
وباغت سلطان النمري الذي لعب في الشوط الثاني بدلا من أحمد عباس، حارس المرمى الكويتي بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 68 لكن الكرة مرت خارج المرمى مباشرة.
وأجرى مدرب الكويتي جوران توفيدزيتش تغييره الأول في الدقيقة 68 بنزول حمد العنزي بدلا من يوسف ناصر لتنشيط هجوم الفريق.
ورغم هذا التغيير، ظل المنتخب السعودي هو الأفضل في هذا الشوط لكنه فشل في تشكيل خطورة كبيرة على المرمى الكويتي وحارسه المتألق نواف الخالدي.
وشهدت الدقيقة 81 تسديدة مفاجئة من عبد العزيز الدوسري لكنها اصطدمت برأس أحد لاعبي الكويت ومرت بجوار القائم مباشرة إلى خارج المرمى.
وأجرى توفيدزيتش تغييرا اضطراريا في الدقيقة 88 بنزول فهد إبراهيم بدلا من طلال العامر الذي تعرض للإصابة.
وشهدت الدقيقة 90 مشادة بين لاعبي الفريقين إثر التحام قوي بين مساعد ندا ومهند عسيري تطور إلى مشادة بين اللاعبين ثم من باقي اللاعبين قبل أن يحسم الحكم العماني عبد الله الحراصي الأمر بإنذار ندا وعسيري واستكمال اللقاء.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.
ومع بداية الشوط الإضافي الأول، كثف الأزرق هجومه بغية حسم اللقاء وعدم الانتظار حتى ضربات الترجيح.
وأسفر هذا الهجوم المكثف عن هدف التقدم في الدقيقة 94 عندما وصلت الكرة إلى اللاعب وليد علي في الناحية اليسرى فتقدم بها وتجاوز المدافع أسامة المولد بصعوبة ودخل إلى منطقة الجزاء قبل تسديد الكرة من زاوية صعبة في سقف المرمى من فوق الحارس عساف القرني.
وواصل المنتخب الكويتي تفوقه عبر شوطي الوقت الإضافي رغم وجود بعض المحاولات غير المجدية من المنتخب السعودي لتسجيل هدف التعادل.
وضاعف عسيري من صعوبة المهمة على الأخضر بعد طرده من قبل الحكم بعدما اعتبر سقوطه داخل الـ18 تمثيلاً، حيث أشهر له البطاقة الصفراء الثانية ليستكمل الأخضر المباراة بعشرة لاعبين فقط.