الرياض: الوطن

مع ارتفاع أسعار الشعير، انطلقت حملة توعوية في ست مدن سعودية تصَنف بأنها الأكثر تمركزا لمربي الماشية، لإرشاد المربين إلى استخدام الأعلاف المركبة الغنية بالعناصر المفيدة ذات القيمة العالية للماشية.
وتسعى الحملة التي تسيرها شركة أراسكو بالتعاون مع وزارة الزراعة لتوجيه رسالة إلى مربي الماشية بعدم الاعتماد على الشعير كعلف رئيسي والتحول إلى الأعلاف المركبة الغنية بالعناصر المفيدة ذات القيمة العالية للماشية، كما تتزامن مع تطبيق الخطة الوطنية لصناعة الأعلاف التي ستؤدي إلى تعزيز الأمن المائي من خلال إيقاف هدر المياه الجوفية المستنزفة في زراعة الأعلاف الخضراء، وتخفيف الضغط على المراعي. وتأتي الحملة التي بدأت في عدد من مناطق المملكة وشارك بها أكثر من 1200 من كبار مربي الماشية وموزعي الأعلاف المركبة، بعد أن سجلت مبيعات الأعلاف خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعا في أسعار الشعير تجاوز 56%، حيث قفز سعر الكيس الواحد زنة 50 كيلوجراما إلى 50 ريالا، فيما كان سعره سابقا 28 ريالا.
وتسلط الحملة التي تستمر نحو شهر كامل الضوء على الحاجة إلى مزيد من التثقيف لمربي الماشية وموزعي وبائعي الأعلاف المركبة، بهدف رفع مستوى الوعي بالميزة النسبية للأعلاف المركبة، والتي تتمثل في تحسن الحالة الصحية للماشية وكثرة النمو.
وتشمل الحملة التوعوية إقامة مسابقات تثقيفية، وتوزيع منشورات للتعريف بأهمية استخدام الأعلاف المركبة، إلى جانب طرح أوراق عمل للتعريف ببعض الأمراض ذات العلاقة بالماشية مثل مرض البورسيلا الذي يلحق أضرارا اقتصادية كبيرة للمربين.
وتعليقا على هذه الحملة التوعوية قال الدكتور طارق الشويمي مساعد الرئيس التنفيذي للتسويق والمبيعات في شركة أراسكو التي أطلقت المبادرة: إن فكرة هذه الحملة تهدف إلى توسيع نطاق التوعية بالأعلاف المركبة ودعم الخطة الوطنية لصناعة الأعلاف والعمل على تقليص استهلاك الشعير.
وأضاف: إلى جانب ما تضمنته الحملة من توجيه رسالة إلى مربي الماشية بعدم الاعتماد على الشعير كعلف رئيسي والتحول إلى الأعلاف المركبة الغنية بالعناصر المفيدة، فقد استهدفت الحملة أيضا موزعي وبائعي الأعلاف المركبة، بهدف رفع مستوى الوعي لدى هذه الفئة التي ترتبط بشكل مباشر مع مربي الماشية.
واعتبر الشويمي أن تحول مربي الماشية من العلف التقليدي إلى العلف الكامل سيسهم في تقليص زراعة الأعلاف الخضراء محليا، وذلك بتمكين صناعة الأعلاف من إيجاد بدائل اقتصادية للأعلاف الخضراء ومن ثم إيقاف هدر المياه الجوفية عليها، ما يعني توفير الاستهلاك في المملكة للمياه بنسبة تصل إلى 30% من حجم المياه المستهلكة سنويا.