حمد عبدالرحمن العيسى

 أنت جميل عندما تستشعر أنك متفوق، ينتابك الحس الخفي الذي لا يرى، ولكن يحرك جميع أجزاء جسمك ويمدك بالطاقة وبالنشوة وبالبلاغة الفطرية التي تجعل المتلقي لا يكل ولا يمل، ولربما أنه يتمنى أن لا يغض له طرف حتى تنتهي ليستلقف ما تنثره من مفردات و إبداع .
ربما تدعى لندوة ما أو محاضرة، أو تخصص جزءا من وقتك لمشاهدة برنامج بإحدى القنوات الفضائية، أو تفتح نافذة الشبكة العنكبوتية، فتنتظر ما هي الثروة التي سوف تجنيها.
ابدأ بالتساؤل العنوان قوي المحاضر، أو الكاتب معروف، وله أرشيف، ثم تبدأ الرحلة وتبدأ الأمواج ..العنوان مغاير للموضوع، تنتابني عدة استفهامات .
هل المفردات التي ساقها هذا المتحدث لم تكن؟، هل سياق الخطابة لم يكن ؟، هل الأحداث لم يوفق في ترتيبها حتى صعبت عليه .أو لربما عزيزي القارئ كان ذهني عاصفا في موضوع ما...ربما وربما، وهذا الحال ينطبق على الإجراء التعاملي الإداري، فعند المراجعة لإحدى الدوائر الحكومية ستحكم على تطورها من إجراء تعاملها، فلو أجرينا حوارا مع المراجعين أو وضعنا استبيانا يسلم لجميع المواطنين المنتهية معاملاتهم وحصرنا ما تم تدوينه من سلبي وإيجابي سيتضح لنا مدى إدراك رأس الهرم والقائم على تطور هذه الإدارة، التطور محسوس والتغيير وارد علما بأن التدوير منطلق إيجابي جميل البعض منا يتشاءم منه والبعض يرحب به .