الدمام، الرياض: حامد الشهري، فهد الجهني

أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين أن الهيئة إيماناً منها بأهمية مبادئ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد خصصت الاجتماع الخامس لمديري عموم الفروع والإدارات العامة بالرئاسة الذي يعقد اليوم لموضوع (الأمن الفكري-المنطلقات والوسائل). وستقدم فيه ست أوراق عمل تهدف إلى إبراز أهمية الأمن الفكري، وتناقش علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأمن الفكري والاستراتيجيات التي تبنتها الرئاسة لتعزيز الأمن الفكري.
وبين الحمين أنه سيتم استعراض أبرز مضامينها سعياً لتحقيق أكبر قدر ممكن من المساهمة في تعزيز الأمن الفكري وأن يبذل جهاز الهيئة جميع ما يستطيعه في هذا الجانب قياماً بالمسؤولية تجاه المجتمع وخصوصاً فئة الشباب استفادةً مما تحظى به الهيئة من مكانة وثقة في المجتمع.
وقال المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بمناسبة هذا الملتقى، أن الأمن الفكري يتحقق للفرد والمجتمع بأمور من أهمها التمسك بكتاب الله والسنة النبوية المطهرة وتطبيقهما قولاً وعملاً والتزاماً وتحاكماً إليهما، وأن تكون مصادر التشريع وثقافتنا الإسلامية وأخلاقنا وعاداتنا الأصيلة مستمدة منهما ومحفوظة مصانة، وفي ذلك جمع لكلمة المسلمين وعصمة من الوقوع في الضلالة والفتن.
وشدد المفتي على الاهتمام بالناشئة والشباب واحتوائهم، وتربيتهم تربية إسلامية سليمة وتحصين أفكارهم ضد المفاهيم المنحرفة والاهتمام بمناهج التعليم في جميع المراحل الدراسية بحيث تكون سليمة مما يتعارض مع تعاليم الإسلام السمحة، والاهتمام ببناء عقول الطلاب والطالبات بناءً سليماً مستمداً من كتاب الله وسنة نبيه، وربطهم بحلقات تحفيظ القرآن، ومجالس العلم والعلماء الموثوقين حتى لا يقعوا في أوحال التطرف والغلو.
وأوصى المفتي في البيان الذي صدر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضبط الفتوى وتضييق دائرتها بحيث لا يتصدى لها إلا المؤهل تأهيلاً علمياً سليماً، والمعروف باعتدال منهجه، وسلامة مقصده، ولذلك فإن توسيع مجال الفتوى وتركها مهملة يتصدى لها الجهلة، وقليلو العلم، وحدثاء السن، والباحثون عن الشهرة سبب لاضطراب الأمن الفكري فتنقلب الحقائق. وطالب بالأخذ على يد السفهاء والمغرر بهم والعابثين بالأمن ودعاة الضلال والفتنة وردعهم وقطع شرهم عن الناس.
وبين مفتي المملكة أن مبادرة الهيئة بتخصيص الاجتماع الخامس لمديري الفروع بالمنطقة الشرقية لبحث موضوع (تعزيز الأمن الفكري.. المنطلقات والوسائل) عمل عظيم وجهد مبارك يسهم في خدمة قضايا الحسبة، ويعالج كثيراً من المشاكل التي تعترض تقدمها، ويقدم الحلول المفيدة النافعة التي تكون معيناً بإذن الله للقيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما شرع الله.
من جهة أخرى، تستفتح الأوراق المقدمة في الندوة بأطروحة عضو هيئة التدريس بكلية الملك فهد الأمنية الدكتور إبراهيم بن عبدالله الزهراني بعنوان الأمن الفكري، مفهومه، ضرورته، مجالاته يتحدث فيها عن مفهوم الأمن الفكري وضرورته، ومجالات الأمن الفكري. ويتناول هذا المحور عددا من المطالب كوجوب صيانة العقل من الانحراف وحماية منتجات العقل ومبدعاته من الانحراف وعدد من الأحكام المتعلقة بالغلو وحماية الفكر من الغلو.
ويقدم أستاذ السياسة الشرعية في المعهد العالي للقضاء الدكتور سعد بن مطر العتيبي ورقة بعنوان علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأمن الفكري، يعرف خلالها المقصود بالأمن الفكري والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم يعرج الباحث على علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأمن عموماً والأمن الفكري على وجه التحديد، مبيناً أن الأمن الفكري صورة من الأمر بالمعروف، وأن إنكار الفكر المنحرف صورة من صور النهي عن المنكر.
ويقدم الأستاذ المساعد بجامعة المجمعة ومدير عام الشؤون القانونية بالرئاسة الدكتور خالد بن محمد الشافي ورقة بعنوان منطلقات الرئاسة الشرعية والنظامية في تعزيز الأمن الفكري، يتناول فيها مباحث عن اهتمام الرئاسة العامة بالأمن الفكري.
ويقدم الدكتور فالح بن محمد الصغير عضو مجلس الشورى ورقة بعنوان منطلقات هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر في تعزيز الأمن الفكري لرعاية المصالح العامة. ويقدم المشرف على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري الدكتور خالد بن منصور الدريس ورقة بعنوان تعريف بالاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري المعدة من كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري.