أثبتت المنهجية التي اعتمدها مدرب المنتخب السعودي الأول، البرتغالي خوزيه بيسيرو في مداورة اللاعبين خلال مباريات الدورة جدواها وجاءت بنتيجتها الفعالة تماما.
وكان بيسيرو برر أكثر من مرة عدم استقراره على تشكيل ثابت من اللاعبين خلال المباريات التي خاضها في الدورة بأنه بحاجة إلى مداورة اللاعبين واستبدال بعضهم ببعض من لقاء لآخر ليعطيهم فرصة التقاط الأنفاس خصوصا أن برنامج مباريات الدورة لا يعطي اللاعبين فرصة كافية للراحة، حيث توجب عليهم أن يخوضوا أربع مباريات في ظرف عشرة أيام فقط.
وبدت منهجية بيسيرو ناجحة عبر الحضور اللياقي الذي بدا عليه اللاعبون أمس، حيث ظهروا في أحسن حـالاتهم اللياقية أمس أمام المنتخب الإماراتي، كـما استفاد كذلك من التشكيل الذي بقي جل عناصره من اللاعبين الشباب، وهؤلاء قـادرون على الاستشفاء السريع وعـلى اختزال اللياقة بشكل طيب، وعلى العودة السريعة لخوض المباريات حتى لو كانت متتالية في ظرف أيام قليلة.
وكان بيسيرو قد ذكر قبل مباراة أمس أمام الإمارات أنه يخطط لهدفين استراتيجيين، الأول محاولة توزيع جهود اللاعبين على المباريات بسبب الفترة القصيرة بين كل مباراة وأخرى، خصوصا اللاعبين المشاركين في خطي الوسط والهجوم، والثاني التعرف على قدرات اللاعبين لمعرفة من سيستعين به في تشكيلة نهائيات كأس آسيا المقبلة التي ستقام بالدوحة في يناير المقبل، وذلك دون أن يفقد المنتخب توازنه.