أعلن وزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد أمس أن رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح وجه بالترتيب لتنظيم بطولة كروية على مستوى منطقة القرن الأفريقي وتجمع صنعاء تستضيفها عدن خلال الفترة المقبلة، معتبراً أن مثل هذه الدورة ستعمل على استمرار تطوير الكرة اليمنية، مشيراً إلى أن الكرة الخليجية لم تتقدم إلا على مدى سنوات طويلة وبإمكانيات ضخمة.
وعن إمكانية انضمام اليمن لبقية الهيئات الرياضية في دول مجلس التعاون الخليجي، قال قدمت اليمن رسالة إلى أمين عام المجلس عبدالرحمن العطية طالبت فيها بالانضمام إلى مختلف اتحادات الألعاب الرياضية في دول الخليج قبل عام، ووعدنا بدراسة الطلب اليمني.
وأضاف سمعنا الترحيب من القيادات الرياضية الخليجية، وهناك دعم من الأشقاء، وفي مقدمتهم الأشقاء في الكويت، معتبراً الخليج محيطا طبيعيا لليمن.
ووصف عباد ما قدمه المنتخب اليمني في خليجي 20 بـالصدمة الصارخة، مؤكداً أن الحكومة وفرت كل ما في وسعها لأجل إعداد المنتخب وبنائه بشكل سليم، إلا أن نتائجه جاءت مخيبة للآمال والتطلعات.
وتابع الجماهير اليمنية عظيمة جداً، ولم يصبها اليأس ولاحظنا أنها على الرغم من خسارة منتخبها في اليوم الأول خرجت إلى الشوارع فرحة بأهلها وأشقائها وبالفعالية الكبيرة رغم حزنها على مستوى المنتخب، داعياً وسائل الإعلام المختلفة إلى التحدث عن نجاح استضافة اليمن للدورة حتى يبتهج الشعب وينسى مأساة ما صنعه المنتخب. وحول الإجراءات التي ستتخذها الوزارة إزاء تلك النتائج، قال هناك تقارير يجري إعدادها، وعلى ضوئها سنتخذ قرارات قوية جداً مبنية على دراسة معمقة، فقد أعطينا المنتخب كل الإمكانيات ليكون الأفضل، لكنه لم يفعل، ولا بد من مراجعة المنتخب من حيث خططه واستراتيجيته ومن حيث طريقة إدارته.
وبشأن إمكانية إقالة اتحاد كرة القدم قال الاتحاد منظمة أهلية ومرتبطة بالاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ونعرف جيداً مخاطر إقالة الوزارة أو الحكومة له، وما سيحدثه ذلك من مشاكل كبيرة كتلك التي حصلت للاتحادين الكويتي والعراقي وسابقاً لدينا في اليمن، وللاتحاد جمعية عمومية وينبغي أن يفهم الجميع هذا الأساس الذي نتعامل به. ولفت عباد إلى أن الوزارة ستطرح أمام الحكومة إعادة الرياضة المدرسية باعتبار المدرسة المكان الحقيقي لاكتشاف المواهب منذ النشء، مؤكدا أن الوزارة تسعى إلى إنشاء مدرسة كروية تهتم بالناشئين.
وأشار عباد إلى ضرورة أن يعمل اتحاد كرة القدم في المرحلة المقبلة على إعطاء مزيد من الاهتمام ورعاية النشء والبراعم والمواهب وتدريبهم وتأهيلهم عبر معسكرات تدريبية مناسبة مع أهمية إقامة مسابقات للناشئين والشباب، وإيجاد دوري قوي ودعم الأندية، موضحاً أن الأندية هي التي تخرج الأبطال واللاعبين بما يسهم في خلق منتخبات وطنية قوية.