مخططات استيطانية جديدة في القدس والمفتي يدين
دعا رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات الإدارة الأميركية للإعلان أن جهودها لم تفلح، وإن إسرائيل تتحمل فشل كل هذه المحاولات وهي المسؤولة عن تخريب عملية السلام.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان مصادر إسرائيلية أن المفاوضات الأميركية-الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل تجميد للاستيطان لفترة 90 يوما في الضفة الغربية، بدون القدس، بمقابل حوافز عسكرية وسياسية اميركية ضخمة للحكومة الإسرائيلية
وأشارعريقات إلى أنه سيكون للدول العربية مجتمعة موقف حال تلقي الردود الأميركية التي لم تصل بعد وعلى إثر هذه الردود سيتم دعوة لجنة مبادرة السلام للاجتماع، منوها إلى أن البدائل والخيارات العربية حال فشل المفاوضات موجودة وبانتظار ما ستؤول إليه الاتصالات مع الولايات المتحدة وردودها بخصوص وقف الاستيطان.
وفي هذا الصدد طالب عريقات الولايات المتحدة وأعضاء اللجنة الرباعية أن يعلنوا اعترافهم بدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وبشأن القرارات الاستيطانية الإسرائيلية الأخيرة قال عريقات هذه الإجراءات تدل على أنه ليس لدى الحكومة الإسرائيلية برنامج أو سياسة سوى فرض الحقائق على الأرض والإملاءات وتدمير كل الجهود المبذولة لإطلاق عملية السلام.
من جهة ثانية أدان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، مشروع القانون الإسرائيلي لإطلاق صفة عاصمة الشعب اليهودي على مدينة القدس. وقال إن هذا القانون العنصري يهدف إلى تهويد اسم القدس وإزالة الهوية الإسلامية والمسيحية عن معالمها وتزوير المضمون الحضاري الذي يثبت عروبتها وإسلاميتها وأنها تمضي قدمًا في مخططات التهويد المبرمجة متجاهلة كل النداءات الدولية الداعية لوقف الأنشطة الاستيطانية.
وأضاف إن هذا القرار اعتداء احتلالي جديد يهدف إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من القدس وتعزيز الاستيطان الإسرائيلي وفرض سياسة أمر واقع على الأرض مذكراً بالقرارت والقوانين التي سبقت ذلك منها قرار ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة التراث اليهودي وغيره.
وتابع إن سلطات الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمر في تحديها للمجتمع الدولي والقرارات الدولية وفي اضطهادها وقمعها للشعب الفلسطيني كما أنها زادت من الهجمة الشرسة على القدس والشعب الفلسطيني ومقدساته في الفترة الأخيرة ومن شواهد ذلك حرق المساجد وهدمها في شتى البلدان الفلسطينية والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من حرية عبادة وتنقل وسكن وغيرها ناهيك عن الحفريات التي تبحث من خلالها عن تاريخ وهمي ليس له وجود.
وعلى صعيد آخر فقد كشف خليل تفكجي، مدير قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية ،عن مخطط إسرائيلي جديد لإقامة 625 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (بسغات زئيف) المقامة على أراضي حزمة وبيت حنينا التي صودرت أراضيهما في عام 1980.