وجه الحزب الوطني المصري اتهامات حادة في مواكبة التغطية الإعلامية للعملية الانتخابية التي جرت أمس، بانتخاب أعضاء مجلس الشعب (البرلمان)، لعدد من وسائل الإعلام الدولية والمحلية بدعوى انتهاكها للمعايير وبث أخبار مغرضة.
واتهم الحزب قناة BBC بـبث شائعات مغرضة بهدف تشويه صورة مصر والتشكيك في سلامة الانتخابات التي تجرى اليوم لمجلس الشعب.
وأوضح الحزب عبر غرفة العمليات المركزية التي أنشأها لمتابعة الانتخابات أن قناة بي بي سي نقلت عبر مراسلها بالقاهرة أن أجهزة الأمن المصرية اعتقلت أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب المنتهية ولايته عن الإخوان المسلمين في بور سعيد والمرشح في الانتخابات الحالية, موضحا أن النبأ عار تماما من الصحة وأن النائب أكرم الشاعر متواجد في دائرته.
كما كذب مصدر أمني مسؤول الخبر الذي أوردته BBC، وقال إن ما أذيع في هذا الشأن عارٍ من الصحة.
وفي اتصال هاتفي بالنائب أكرم الشاعر, أكد لـالوطن أنه تم اعتقاله لمدة نصف ساعة قبل أن يفرج عنه بعد إذاعة الخبر، كما أن 71 من مؤيديه مازالوا معتقلين.
وقال مصدر مسؤول في بي بي سي بالقاهرة إن القناة لم تبث أي برامج أو دعاية انتخابية مغرضة, مؤكدا أن جميع البرامج موضوعية ولا تذاع أي أخبار قبل التأكد من صحتها.
وكان عبداللطيف المناوي مدير مركز أخبار مصر قد انتقد في وقت سابق تغطية هيئة الإذاعة البريطانية للانتخابات المصرية الحالية، نظرا للانحياز الواضح الذي ظهر خلال استضافة مرشحي الحزب الوطني وإعطائهم مساحة قليلة من الزمن في حين تعطى مساحة أكبر للأحزاب الأخرى للإعلان عن برامجها الانتخابية.
من جهة ثانية, قرر وزير الإعلام المصري أنس الفقي إحالة قناة الحرة للتحقيق لمخالفتها للقانون وقرارات اللجنة العليا للانتخابات الملزمة بوقف أي دعاية انتخابية لمدة 24 ساعة قبل بدء الاقتراع. وذلك بعد أن عرضت القناة صباح السبت حلقة من برنامج حوار القاهرة استضاف مرشحين متنافسين مما اعتبره الفقي خرقا للقانون، وأحال الواقعة إلى اللجنة العليا للانتخابات وطلب التحقيق فيها.
وقال طارق الشامي مدير مكتب قناة الحرة بالقاهرة لـالوطن، إن إذاعة البرنامج لم تخرق قرار وقف الدعاية، ولم تكن دعاية لأي من الضيوف بل كانت حلقة عامة عن كوتة المرأة وتأثيرها وأداء المرأة بشكل عام في الانتخابات المصرية.