جدة: خالد المحاميد

قال القدماء: لأن يدير الرجل مملكة أهون عليه من أن يدير امرأة، وحكايـا النسـاء الطريفة أكثر من أن تحصى وجميعها تعكس وجهة نظر الرجل بصفته قيماً عليها ومنتقصاً من دورها، ومع ذلك ففي الوقت الذي نرى فيه الرجل يبكي على فقد امرأة، نرى آخر يضطهدها، وقد تكـون هي المرأة ذاتها تلك التي يبكي فقدها رجل آخر ، لذلك وجدت الممثلة الشهيرة مارلين مونرو حين سئلت عن سبب شغفها بالكلاب أن الكـلاب أكثـر وفاء من الرجال ولأن ثقتها انعدمت في الرجال فقد تخلصت منهم بالانتحار.
وفي الموقع السعودي حنونة http://www.7nona.com/wep/strange3.html
وجـدنا قائمة طويلـة بطرائـف تخص المرأة منهـا: أن أمريكية تدعـى ماري كوهيـري ويبـدو أنهـا مليونيرة أوصت لزوجها بعد موتها بدولارين يشتري بأحدهمـا حبـلاً ليشنق نفسه، والدولار الآخـر ربمـا لأجرة التاكسي. هذا الصراع الأزلي بين الرجـل والمـرأة لن ينتهي إلا بانتهاء الحياة كما قال عميد الأدب الروسي ليوتولستـوي مضيفاً أن الصراع بين المتزوجين ليس بين زوج وزوجـة ولكنه بين رجل وامرأة لذلك نلحظ في الاقتباسات الكثيرة أن المرأة هدف للسخرية أو لتصويرها كمغفلـة أو عنيـدة أو مشاكسة، مثل تلك التي ذهبت إلى حكيم مشتكية أن زوجها يعود من سهرته ويضربها، فقال لها عندمـا يعود من سهرته أطبقي فمـك على جـرعة ماء ، وبعد أيام عادت إليه متعجبة من هـذه النصيحة الذهبيـة فقـد لاحظت أن زوجها لم يعد يضربهـا أو يعنفهـا، ولعلهـا لم تدرك السـر أو أن مختـرع هـذه النكتـة أراد أن يصـور المرأة مشاكسـة ومغفلـة في آن واحـد.
في الموقع نفسه نجد عـدة طرائـف عن المـرأة، فنحن نعرف أن الرسام الهولندي الشهير قطع إحـدى أذنيه من أجل امرأة، لكن الـذين أرخـوا لحياته قالوا إن المرأة التـي أحبهـا طلبـت دليلاً على حبه لها بأن يقطع أذنيه ، ففعل دون تردد لكن كما قال أحدهم، الإنسـان الأكثر قدرة على الحب، هو الأكثر قدرة على تحمل الألم، وليت أحدنا لا يشك بأن القـدرة على الحب والألم هي من سمـات المرأة فقد سئلت البارونة بوردت كوتس وهي في التسعين من عمرها : متى تتوقف المرأة عن الحب؟ فأجابت اسألوا من هم أكبر مني سنا؟.
أما صوفيا ريا وولف فقد طلبت أن تحفر صورة زوجها على لسانها كالوشم لأنها هي التي تسببت في موته بتذمرها المستمر.