أُرغِم الزعيم الروحي للثورة الإيرانية، علي خامنئي، على التدخل لوقف محاولة أعضاء في البرلمان الإيراني عزل الرئيس محمود أحمدي نجاد. وهذه هي المرة الأولى في التاريخ الإيراني التي يهدد فيها نواب في البرلمان بعزل الرئيس ويكشفون بالتالي الصدع القائم داخل النظام.
ويُتهم الرئيس أحمدي نجاد من قِبل أربعة من النواب البرلمانيين بانتهاك القانون الإيراني وتجاوز سلطاته باتخاذ قرارات دون الرجوع للبرلمان. ويقول البرلمانيون المحتجون إن أحمدي نجاد أمر بتصدير بترول إلى الخارج بقيمة 9 مليارات دولار، بشكل غير قانوني، كما أنه استولى على رصيد البنك المركزي الإيراني من العملة الصعبة.
وبدأ 74 نائباً من نواب البرلمان يجمعون التوقيعات لاستيفاء العدد الضروري الذي يكفل طرح الموضوع للمناقشة.
وأخذ المدوِّنون من المعارضين الإيرانيين ينشرون على مدوناتهم الكثير من النداءات التي تطالب النواب بالاستمرار في محاولتهم عزل نجاد.
ينتمي أعضاء البرلمان الذين يطالبون بعزله إلى التيار المحافظ الذي أيَّد حكومته في سياساتها، وإنهم بذلك أظهروا تحدياً لسُلطة المرشد الأعلى الذي يملك سلطة إبطال قرارات الحكومة والاعتراض على أي خطوة من شأنها أن تهز النظام إذا رأى ذلك.