تحليق بعيد عن المهام الأمنية وثكنة عسكرية لحماية الجميع
كشف وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد أن طائرة الأباتشي التي حلقت فوق ملعب الوحدة بأبين طوال مباراتي المنتخب السعودي ونظيره الكويتي، والمنتخب اليمني ونظيره القطري أول من أمس لم تكن تؤدي مهام أمنية.
وقال الوزير اليمني لـالوطن: طائرة الأباتشي التي كنت تحلق فوق الملعب كانت تقوم بالتصوير التلفزيوني، ولم تكن تؤدي أي مهام أمنية، فقد تم أخذ الاحتياطات الأمنية في الحسبان، ووضعت خطة أمنية محكمة لتأمين جميع مباريات الدورة سواء في عدن أو أبين.
وحول تقييمه للحشد العسكري الكبير من مختلف القوات العسكرية التي انتشرت في أبين قبل وقت كاف من انطلاقة مباراة المنتخب السعودي مع الكويت عصر أول من أمس، قال: الثكنة العسكرية نشرت حسب الخطة المعتمدة لذلك، وكانت تهدف إلى حماية الجميع، وهذا معمول به في جميع الدول التي تنظم مثل هذه التظاهرة الكبيرة.
وعن انطباعه بعد خروج المنتخب اليمني، أجاب: وجودكم بيننا هو البطولة بحد ذاتها، وهنا أشيد بالنجاح الكبير الذي حققته اليمن باستضافتها دورة كأس الخليج العربي في دورتها الـ20 وتقديمها لها في أجواء مفرحة وبهيجة وآمنة ومستقرة.
وثمن أحمد جهود رجال الأمن والقوات المسلحة والتعاون الذي أبداه أبناء اليمن عامة وأبناء عدن ولحج وأبين خصوصا، ووصفهم بالشرفاء. مشيرا إلى أن تعاونهم كان له الأثر الكبير في تهيئة الأجواء الآمنة وتوفير كل عناصر الأمن والأمان والاستقرار للوفود المشاركة في الدورة، وقال: وجدنا تعاونا تاما ساهم في إفشال مراهنات العابثين من عناصر التخريب والإرهاب الذين حاولوا التشكيك بقدرة اليمن على تنظيم واستضافة الدورة بمحافظتي عدن وأبين اللتين تعدان بأهلهما ومواطنيهما صمام أمان الوحدة، والمدافعين الشرفاء عنها.
وأكد أحمد أن اللجنة الأمنية المكلفة بحماية خليجي 20 ستستمر في أداء الواجب المناط بها بكل كفاءة واقتدار وفقا لما تضمنته الخطة الأمنية. مشيرا إلى أن رجال الأمن والقوات المسلحة الذين يتحملون مسؤولية الحفاظ على الأمن سيتصدون بصرامة لكل من يحاول تعكير صفو الأمن في أي منطقة من مناطق اليمن.
من جانبه شهد الطريق من عدن إلى أبين أول من أمس كثافة أمنية غير مسبوقة، حيث رصدت الوطن زيادة في عدد رجال الأمن بمعدل رجل أمن في كل كيلومتر على امتداد الطريق البالغ نحو 45 كلم، من عدن إلى ملعب الوحدة بأبين, فيما تم نشر عدد من الزوارق البحرية لحماية الدورة من أي محاولة اعتداء بحرية، وأكملتها طائرة الأباتشي التابعة للدفاع الجوي اليمني التي حلقت فوق أجواء الملعب مما تسبب في لفت انتباه الجماهير واللاعبين ومدربيهم.