بديع: الإخوان مصرون على عدم الانسحاب وممارسة حقهم الدستوري
يسابق المرشحون في الانتخابات البرلمانية المصرية الزمن قبل انتهاء اللحظات الأخيرة، لاستمالة قلوب الناخبين بالوعود اللافتة، والعهود الآجلة، التي قطعوها على أنفسهم في جولاتهم الانتخابية. وبعدما فرغوا من سباق المحاكم للطعن على منافسيهم، يستعدون لمعركة الصناديق الانتخابية التي تبدأ صباح غد، والاستحواذ على أكبر قدر من الأصوات. وأصدرت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة حكما قضائيا أمس أكدت فيه أن كافة الأحكام الصادرة عنها في شأن انتخابات مجلس الشعب، وقبول أوراق بعض المرشحين فيها، هي أحكام نهائية وباتة وملزمة للجنة العليا للانتخابات، ولا تقبل الطعن عليها بأي وجه من أوجه التقاضي الأخرى. وأضافت المحكمة أنه لا يجوز قانونا أن تعتبر اللجنة العليا للانتخابات عقبة في سبيل تنفيذ الأحكام الحائزة لحجية الأمر المقضي، من خلال استنادها إلى الاستشكالات القضائية أمام المحاكم غير المختصة، مؤكدة أن تلك الاستشكالات هي والعدم سواء.
وسمحت اللجنة للصحفيين المصريين الراغبين في تغطية عمليات الاقتراع والفرزفي اللجان الانتخابية بالدخول بواسطة بطاقات نقابة الصحفيين بناء على إذن من رئيس اللجنة العامة أو اللجنة الفرعية.وبشأن القنوات الفضائية المصرية الخاصة، ذكرت اللجنة أنه يتعين على الإعلاميين العاملين في تلك القنوات والراغبين في تغطية عمليات الاقتراع والفرز التقدم بطلب رسمي من القناة التليفزيونية.
وفيما يواصل الحزب الوطني الحاكم والإخوان المسلمون تبادل الاتهامات حول عدم شرعية الأخيرة، قال أمين التدريب والتثقيف بالحزب محمد كمال إن الجماعة تمثل تهديدا للحياة السياسية في مصر. وأضاف الخطر الناجم عن هذا الكيان لا يضر بالحزب الوطني وحده بل يطال كل الأحزاب الشرعية وكل من يؤمن بأن مستقبل مصر هو أن تكون دولة مدنية.
وعلى الفور لم تتوان جماعة الإخوان في الرد، حيث أكدت على لسان مرشدها العام محمد بديع أن النظام يستخدم البلطجة وإثارة الفتن بين مسلمي مصر ومسيحييها، من خلال الحديث عن عدم مشروعية شعار الإسلام هو الحل، فضلا عن سعيه لتزوير الانتخابات، وإراقة دماء المصريين باستخدام المسجلين خطرا في مواجهة المعارضة المصرية وليس الإخوان وحدهم.
وقال بديع إن قرار الإخوان خوض الانتخابات والإصرار على الاستمرار فيها وعدم الانسحاب منها، يرجع إلى أنها الوسيلة السلمية الوحيدة للتغيير. وأضاف أن الإخوان لن يتراجعوا عن ممارسة حقهم الدستوري والقانوني، وأن الشعب هو الفيصل الحقيقي الذي سيحدد ممثليه في الانتخابات. وقالت الجماعة إن الأمن اعتقل 8 من أنصارها بمدينة العدوة في المنيا ومدينة نصر والمرج بالقاهرة.