أبين: ظافر آل عقيل

صفراء ثانية تفرض غياب محمد عيد عن مباراة قطر

حرم حارس المنتخب الكويتي نواف الخالدي، المنتخب السعودي من الخروج بكامل نقاط مباراة أمس التي جمعت المنتخبين بملعب الوحدة بمحافظة أبين أمس ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى (الدور الأول) لـخليجي 20 المقامة حالياً باليمن، وذلك بعد أن نجح الحارس في صد ضربة الجزاء التي سددها قائد الأخضر محمد الشلهوب قبل أقل من خمس دقائق على نهاية المباراة.
ورفع كل من المنتخبين رصيده إلى أربع نقاط بعد فوز السعودية على اليمن 4/صفر والكويت على قطر 1/صفر في الجولة الأولى.
جاءت البداية حماسية مع سعي المنتخبين إلى افتتاح التسجيل الذي كان قريبا من الأخضر عبر أسامة المولد إثر إطلاقه كرة صاروخية من حدود المنطقة مرت قريبة جداً من القائم الأيمن للخالدي.
بعدها تقدم الكويتي إلى الهجوم وتحرك لاعبوه جيدا عبر الأطراف بواسطة فهد العنزي ووليد علي وشكلا خطورة مستمرة على مرمى الحارس عساف القرني.
وغابت الفرص الخطيرة على المرميين خصوصاً من السعوديين رغم سعي الشلهوب إلى هندسة الهجمات إلا أن الدفاع الكويتي كان حاضراً لإبعاد الخطر، فانحصر اللعب في وسط الملعب.
واصل المنتخب الكويتي تحكمه بالمجريات في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول لكن من دون أي فرصة حقيقية على مرمى القرني حتى ما قبل النهاية بدقيقتين حين مرر فهد العنزي كرة من الجهة اليمنى إلى يوسف ناصر على حافة المنطقة مباشرة فسددها ضعيفة بين يدي الحارس.
وبكر المنتخب الكويتي بتهديد مرمى منافسه وتحديداً في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني حين مرر ناصر كرة رائعة من الجهة اليسرى تابعها حمد العنزي برأسه لكنها تحولت إلى ركلة ركنية.
ورد الأخضر بسرعة عبر مشعل السعيد الذي أطلق كرة قوية بيسراه على يمين مرمى نواف الخالدي مباشرة.
وأرهق فهد العنزي المدافعين السعوديين وكان يفعل ما يحلو له في الجهة اليمنى ويمرر كرات خطيرة أرغمت القرني على التدخل أكثر من مرة لإنقاذ الموقف.
وحاول الأخضر كسر الهيمنة الكويتية على الكرة وسنحت له فرصة إثر كرة من الجهة اليسرى تهيأت أمام أحمد عباس على مشارف المنطقة فسددها عالية عن الخشبات، ثم كانت له محاولة ثانية بعد خمس دقائق بين يدي الخالدي.
ونشط المنتخب السعودي في منتصف الشوط الثاني وانتزع المبادرة الهجومية ما أجبر الكويتيين على التراجع إلى منطقتهم، وشكل الشلهوب محور المحاولات السعودية لكن الاختراقات من العمق كانت تتوقف عند أقدام المدافعين.
ولاحت فرصة خطيرة للكويت إثر هجمة منظمة وصلت على إثرها الكرة إلى ناصر داخل المنطقة لكنه سقط أرضا وهو يحاول الاستدارة لمتابعة الكرة في المرمى فسبقه القرني لالتقاطها.
وكثف الأخضر ضغطه في ربع الساعة الأخيرة لخطف هدف الفوز بعد أن وجد الفرصة سانحة أمامه لمواصلة أفضليته بعد تراجع الكويتيين إثر الجهود الكبيرة التي بذلوها منذ بداية المباراة، لكن التكتل الدفاعي حال دون وصول كرات خطرة إلى مرمى نواف الخالدي.
وعمد توفاريتش إلى إجراء التبديلات اللازمة لاعادة الحيوية للاعبيه فأشرك خالد خلف وصالح الشيخ بدلا من حمد العنزي ووليد علي على التوالي، وأهدر البديل خلف فرصة ذهبية ضلت طريقها إلى المرمى.
وعاد فهد العنزي إلى انطلاقاته السريعة من الجهة اليمنى فلم يكن أمام محمد عيد البيشي الا استعمال الخشونة ضده لإيقافه لينال بطاقة صفراء هي الثانية له في الدورة بعد أن نال واحدة أمام اليمن وسيغيب بالتالي عن المباراة الثالثة ضد قطر.
وحصل الأخضر على أثمن فرصة لانتزاع النقاط الثلاث حين احتسب الحكم ركلة جزاء قبل النهاية بدقيقتين إثر هجمة شهدت عدة نقلات قبل أن تصل الكرة إلى الشلهوب داخل المنطقة ليهيئها إلى مهند عسيري تعرض بعدها الأخير إلى شد من قميصه من المدافع محمد راشد لم يتوان الحكم الياباني أماشيا كين جي في احتساب ركلة جزاء نفذها الشلهوب بين يدي الخالدي فارضاً التعادل على المباراة.