واشنطن: أحمد عبد الهادي

يبذل المدافعون عن اتفاقية خفض الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا جهدا كبيرا لدفع الكونجرس إلى إقرار الاتفاقية بما في ذلك اللجوء إلى اللوبي الإسرائيلي واستخدام عبارات من نوع أن التوقيع على ستارت يضمن حماية أمن إسرائيل.
وقال الكاتب الأميركي في مجلة فورين بوليسي جوش روجن إن المدافعين عن الاتفاقية في البيت الأبيض يتصلون بشكل كثيف ومتواصل بجماعات اللوبي الإسرائيلي طلبا لدعم الاتفاقية في الكونجرس بدعوى أن توقيعها يعزز أمن إسرائيل ويحد من صعود ايران كقوة نووية ويقلص من عمليات انتشار التكنولوجيا النووية في الشرق الأوسط ويضعف البرنامج النووي الكوري الشمالي ومن ثم يقلل من احتمال تعامل بيونج يانج مع الدول الإسلامية في مجال صنع سلاح نووي. وينكر مسؤولو البيت الأبيض أنهم طلبوا من الجماعات الموالية لإسرائيل الاتصال بأعضاء الكونجرس إلا أنهم يعترفون بأنهم اتصلوا بتلك الجماعات لحثها على التعبير عن موقفها تجاه الاتفاقية ودعمها بصورة علنية. وقال مسؤول في الإدارة نحن نتصل بكل المجموعات المؤثرة لإقناعها برفع صوتها تأييدا للإدارة ولكننا لم نقل لأحد ما ينبغي عليه أن يفعل. وكانت المنظمات اليهودية الرئيسية في الولايات المتحدة قد أعلنت قبل أيام دعمها لاتفاقية ستارت في بيانات متلاحقة أثارت دهشة المراقبين في واشنطن. وكشف النقاب عن اجتماع عقد في البيت الأبيض بين ممثلين عن الإدارة والمنظمات الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة شرحت فيه الإدارة موقفها وعلاقة الاتفاق بأمن إسرائيل. وأقر أحد قادة تلك المنظمات وهو ديفيد هاريس أن اجتماعا عقد في البيت الأبيض وأن الاستنتاج الذي خرج به المدعوون أن الاتفاقية تصب في مصلحة إسرائيل. بيد أن إيباك امتنعت عن إصدار بيان مكتفية بمواقف المنظمات الأخرى حتى لا تغضب الجمهوريين المعارضين للاتفاق وحتى لا تسيء إلى الإدارة باعتبار أن إيباك منظمة ترتبط بتمثيل دولة أجنبية وإن كانت لا تعد كذلك من الوجهة الرسمية.