الرياض والدمام في المرتبة الثانية والثالثة وجدة في الرابعة
لم يحدث أي حدث اقتصادي كبير في الطائف خلال العام الجاري ليؤدي إلى نشاط ضخم يساعد في زيادة معدل التضخم فيها، إلا أن عروس مصايف المملكة تصدرت المدن الرئيسية في المملكة من ناحية ارتفاع تكاليف المعيشة خلال الربع الثالث من العام الجاري ، بعد أن سجل فيها التضخم ارتفاعاً بنسبة 10.3% مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، وهو ضعف معدل التضخم في مدينتي مكة المكرمة وجدة خلال الفترة نفسها.
وأظهرت أرقام تقرير التضخم للربع الثالث الذي أصدرته مؤسسة النقد العربي السعودي ساما أول من أمس أن التضخم ارتفع في كل المدن الست عشرة التي يشملها الإحصاء ليبلغ متوسط الارتفاع في مدن المملكة بنحو 6% ما بين سبتمبر 2009 و سبتمبر 2010.
وجاءت العاصمة السعودية الرياض كثاني مدينة في المملكة من ناحية غلاء المعيشة خلال الربع الثالث ، بعد أن سجل التضخم السنوي فيها ارتفاعا نسبته 7.5%، فيما جاءت الدمام ثالثاً بمعدل 6.8% ،وجدة رابعاً بنسبة بلغت 5.7% ، فيما جاءت عرعر في المرتبة الأخيرة ، حيث نمت الأسعار هناك بنسبة 1.8%.
ولم توضح ساما في تقريرها أسباب ارتفاع التضخم في المدن الأربعة التي سجلت النسبة الأعلى إلا أن بيانات مصلحة الإحصاءات العامة أظهرت أن الإيجارات كانت متباطئة على مستوى المملكة خلال تلك الفترة ليبقى الغذاء هو المحرك الرئيس لارتفاع غلاء المعيشة في كل المدن الست عشرة.
وتزامن دخول شهر رمضان هذا العام مع دخول موسم الصيف في الطائف والذي تشهد فيه المدينة حركة تجارية كبيرة تدفع بالعديد من أصحاب المحلات والمطاعم وتجار التجزئة إلى رفع الأسعار. كما تزامن دخول موسم الصيف مع احتفالية سوق عكاظ والذي جذبت الآلاف من الزوار من خارج المنطقة إليها.
وأرجع أستاذا الاقتصاد بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة والدكتور فتحي خليفة في حديثهما إلى الوطن أمس سبب ارتفاع التضخم في الطائف إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع بصورة كبيرة رغم الزيادات التي شهدتها أسعار الإيجارات.
وقال باعجاجة: رفع تجار التجزئة أسعار السلع والمواد الغذائية مع دخول رمضان، وتزامن هذا مع موسم الصيف ولأن الحركة التجارية كانت نشطة في الطائف ساهم هذا في إبقاء الأسعار مرتفعة لوجود طلب قوي على السلع.
فيما علق خليفة على الوضع قائلاً: لقد حدث تطرف في المناخ العام الماضي وساهم هذا في قلة المعروض من المنتجات الزراعية التي تنتجها الطائف مثل الرمان والعنب وغيرها ، مما تسبب في رفع أسعارها هذا العام.
وأضاف خليفة: أن اقتصاد الطائف اقتصاد خدمي ولهذا أي ارتفاع في أسعار الخدمات المقدمة للسياح سينعكس على أسعار السلع والمواد الغذائية في المنطقة.