في ثاني أيام خليجي 20 المقامة حالياً باليمن، يستهل منتخب عمان حملة الدفاع عن لقبه بطلا للخليج، بلقاء نظيره البحريني ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وسيجد منتخب عمان نفسه للمرة الأولى في دورات الخليج مدافعا عن لقبه بعد أن انضم إلى قائمة الأبطال في النسخة 19 على أرضه مطلع 2009.
وكانت كأس الخليج ابتسمت للعمانيين بعد أن ظل منتخبهم حبيس المراكز الأخيرة إلى ما قبل الدورة 17 في الدوحة التي شهدت انطلاقة جديدة للكرة العمانية عندما حقق مركز الوصيف، ثم كرر المشهد في خليجي 18 في أبوظبي، وفي النسختين خسر أمام منتخب البلد المضيف.
وقطف المنتخب العماني ثمار سنوات الإعداد والتحضير الجيد للوصول إلى القمة في خليجي 19 فحقق لقب طال انتظاره وسط فرحة عارمة عاشتها سلطنة عمان لم يسبق لها مثيل.
وفي خليجي 20 يدافع المنتخب العماني عن لقبه في مهمة ليست سهلة على الإطلاق خصوصاً أن إعداده لم يصل إلى مرحلة الإقناع من خلال التجارب الودية التي خاضها أو من خلال بطولة اليمن الودية ودورة ألعاب غرب آسيا التي شارك فيها باللاعبين المحليين، وقد تشكل منافسات خليجي 20 المحطة الأخيرة لأغلب عناصر المنتخب العماني الحالي بعد هبوط مستوى العديد منهم.
وقد تنبه المدير الفني الفرنسي كلود لوروا لهذه المعضلة وبدأ في مرحلة الإحلال التدريجي في المنتخب، فاستعان بعشرة لاعبين دفعة واحدة من المنتخب الأولمبي ورفض مشاركتهم مع المنتخب في الألعاب الآسيوية في الصين، وضمت القائمة التي اختارها لوروا العديد من العناصر الشابة.
وسيغيب الحارس علي الحبسي عن الدورة التي فاز بجائزة أفضل حارس فيها في النسخ الأربع الماضية لارتباطه بفريقه ويجان الإنجليزي، وسيحل بدلاً منه الشاب محمد هويدي.
من جهته، يسعى منتخب البحرين بقيادة سلمان شريدة لإحراز اللقب الخليجي الذي يبحث عنه منذ النسخة الأولى على أرضه عام 1970. يذكر أن شريدة هو أول مدرب بحريني للمنتخب منذ فؤاد بوشقر عام 1996.
وشهد منتخب البحرين فترة مزدهرة منذ تولي الكرواتي سريتشكو يوريسيتش (مدرب اليمن حاليا) حين تأهل الى نصف نهائي كأس آسيا 2004 في الصين، ثم كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس العالم 2006 مع المدرب البلجيكي لوكا بيروزوفيتش قبل الخسارة في الملحق الفاصل أمام ترينيداد وتوباجو.
لكن بعد الإخفاق بصورة مماثلة في التأهل لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا مع المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، أخذ مستوى المنتخب البحريني في التراجع بشكل كبير، وقد تولى النمسوي جوزيف هيكر سبيرجر مهمة الإشراف الفني عليه لفـترة قصـيرة قبل أن يـترك منصبه للعودة إلى الوحـدة الإماراتي.
اتجاه الاتحاد البحريني إلى المدرب شريدة صاحب السمعة التدريبية الجيدة في بلاده، أعاد الأمل في إمكانية أن يشهد المنتخب البحريني انتفاضة وأن ينافس بقوة في خليجي 20 ثم في كأس آسيا التي تستضيفها قطر مطلع العام المقبل.
ما سيزيد الأمور تعقيدا أمام شريدة في أول اختبار كبير له هو غياب لاعب نيوشاتل السويسري عبدالله عمر ومهاجم اسكي شهرسبور التركي جيسي جون لعدم إدراج الدورة ضمن برنامج بطولات الاتحاد الدولي (فيفا).