أميركا تحذر من خطورة 'قاعدة' اليمن والتنظيم يتوعد باستنزافها

أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية الأميرال مايك مولن أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن يمثل تهديدا بالغا على الولايات المتحدة وأصبح أكثر خطورة عما كان عليه قبل عامين. وأضاف في تصريح لقناة سي. إن. إن التلفزيونية الأمريكية أمس ذراع تنظيم القاعدة هذا فتاك للغاية وأنا أصدق ما يقولونه (أنهم يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة). وجاء ذلك عقب مقال للقاعدة توعدت فيه بشن مزيد من الهجمات محدودة النطاق على الولايات المتحدة. وأكد التنظيم في مقال نشره على موقع إنسباير وهي مجلته الإلكترونية الناطقة بالإنجليزية على الإنترنت، أن الطرود البريدية المفخخة التي أثارت ذعرا في الغرب تندرج في إطار استراتيجيته الجديدة لاستنزاف الولايات المتحدة. ووعد بمواصلة هذه الهجمات الصغيرة بهدف التسبب بنزيف قاتل للولايات المتحدة من أجل تركيعها، حسبما ذكر مركز إنتلسنتر لرصد المواقع الإلكترونية الإسلامية أمس. وأوضح أن الطرود التي أرسلت إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي لم يكن هدفها القتل بل التسبب بأكبر قدر ممكن من الاضطرابات الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذه الطرود البريدية التي اكتشفتها الشرطة في دبي وبريطانيا تندرج في إطار إحداث نزيف ولم يكلف تنفيذها سوى 4200 دولار.
وتابع أن الطرود القليلة التكلفة ستكلف الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى مليارات الدولارات وهذا ما يجعلنا نحقق أهدافنا إذا قررنا أن نستهدف الاقتصاد.
وشدد على مواصلة القيام بمثل هذه العمليات لنشر الخوف في صفوف الأعداء وإبقائهم في حالة استنفار مقابل بضعة أشهر من العمل وبضعة آلاف من الدولارات وهو ما يشكل صفقة رابحة.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الأمن في عدن وكيل وزارة الداخلية الأسبق اللواء عبدالرب علي مصطفى العيسائي مع آخرين أثناء حضورهم مجلس عزاء في مدينة المنصورة لأحد أفراد أسرة العيسائي.
وعلى صعيد المواجهات في المناطق الشمالية بين المتمردين الحوثيين وقبائل صعدة، أكدت مصادر محلية أن المسلحين الحوثيين بدأوا حشد أنصارهم استعدادا لمواجهة فاصلة مع قبائل بني عوير التي تحاصر مسلحين من المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاثة أيام للمطالبة بتسليم أحد العناصر المتهمة بجريمة قتل، فيما حشد الحوثيون أتباعهم لفك الحصار عنهم.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحين من قبيلة التيس، إحدى قبائل وائلة اختطفوا ثلاثة من أتباع الحوثي، أحدهم شقيق الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، حيث تطالب قبائل التيس الحوثيين بإطلاق احد أبناء القبيلة المختطف لدى الحوثيين، وأعقب اختطاف الحوثيين الثلاثة مواجهة بين الجانبين.
وفي صنعاء تم أمس وللمرة الثالثة تأجيل محاكمة المواطن الأميركي شريف موبلي الذي يواجه تهمة قتل ضابط وإصابة جندي في 7 مارس الماضي أثناء محاولته الفرار عندما كان يتلقى العلاج بالمستشفى الجمهوري بصنعاء. وكانت قوات الأمن اعتقلته بسبب الاشتباه في علاقته بتنظيم القاعدة، لكنه يحاكم في قضية جنائية وليست إرهابية. وجاء التأجيل من قبل قاضي محكمة غرب صنعاء عبد الوالي الشعباني إلى الأسبوع المقبل.