جدة: محمود تراوري

صعيدي: الأمر الملكي يستوجب أن تسمع الإذاعة في كل دول العالم

أعلن مدير إذاعة نداء الإسلام عدنان صعيدي تنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين ببث برامج إذاعة نداء الإسلام لمدة اثنتي عشرة ساعة، مع بداية محرم المقبل.
وقال صعيدي الذي يدير الإذاعة منذ ثلاث سنوات لـالوطن: سوف نبث برامجنا على موجات FM وموجات متوسطة داخل المملكة، وعلى موجات قصيرة إلى خارج المملكة، فالأمر الملكي بالتطوير يستوجب أن تسمع الإذاعة في كل دول العالم وهذا ما سوف تحققه مشاريع الوزارة الهندسية بتأسيس موجات أو استئجارها في أفريقيا وآسيا وأستراليا، وفي الوقت الحالي سوف تكون ضمن قنوات الإذاعة السعودية على الأقمار الاصطناعية. وفي رمضان إن شاء الله سيكون الحضور الإعلامي لنداء الإسلام أكبر وأوسع.
وتابع صعيدي معلقا على القرار الملكي: إحساسي كان مهيأ منذ إطلاق قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية التلفزيونتين، أن نداء الاسلام لن تغيب عن البال لكن المفاجأة أن أمر خادم الحرمين الشريفين جاء في توقيت عزيز علينا وهو مرور خمسين عاما على تأسيس إذاعة نداء الإسلام ويوم الثامن من ذي الحجة ونحن نمارس عملنا في مقر الوزارة في عرفات وبحضور وفود إعلامية عربية وإسلامية وعالمية.
ولخص صعيدي الرؤية التي استند اليها القرار بقوله: ما عرضه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة من رغبة في تطوير أجهزة الوزارة بصورة عامة، وتطلع وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب في أن تقوم هذه الإذاعة بدور أكبر من دورها الحالي لثقته أنها قادرة وفق منهجها على حمل رسالة الوسطية إلى العالم الإسلامي، ومرور خمسين عاما على تأسيس إذاعة نداء الإسلام، وأهمية الدور الذي تقوم به بشكل متخصص في الدعوة والإرشاد والفكر الإسلامي. وبتوجيه من وزير الثقافة والإعلام سيتم مستقبلا تمديد البث ليكون على مدار الساعة وأن يغطي البث كافة مناطق العالم.
وإذا كانت الصورة الذهنية التي تسود عن إذاعة نداء الإسلام كإحدى القنوات الثقافية بأنها معنية بالشأن الديني فقط، فإن صعيدي يفكك هذه الصورة بتوضيحه أن إذاعة نداء الإسلام تتنوع برامجها فهي دينية وثقافية وإعلامية مسجلة ومباشرة بالإضافة إلى التلاوات القرآنية، ويكمل: الدورة البرامجية التي بدأنا في إعدادها بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين ستكون لمدة ثلاثة أشهر كمرحلة أولى نعتبرها بمثابة استفتاء عملي للمستمعين نزيد ونعدل عليها لإصدار دورة برامجية لفترة زمنية أطول.
كما أن الإذاعة ليست موجهة لكبار السن فقط، يقول صعيدي: هي تستهدف كل من يسمع الإذاعة فهي ليست للرجال فقط ولا للعرب فقط ولا للمسلمين فقط إنها إذاعة دعوة وإرشاد وفكر إسلامي.
لكن إلى أي حد يمكن تصنيف إذاعة نداء الإسلام ضمن ما يعرف مهنيا بالإذاعات الموجهة؟ يلتقف صعيدي السؤال ليرد: بدايتها كانت كذلك لكن دورها وأثرها وما لمسناه من ردود فعل وتفاعل خلال السنوات الماضية أكد أنها لكل مستمع ولذلك هي تسمع في الداخل والخارج.
أما بالنسبة للعنصر النسائي في الإذاعة فقد كان مقتصرا على الإعداد، مع بداية محرم إن شاء الله سوف نغطي نشاط الدعوة والإرشاد والمحاضرات النسائية من خلال برنامج الشقائق الأسبوعي.
ولم يحل تخصص الإذاعة دون نشوء علاقة تربطها بوسائط الميديا الحديثة، إذ يكشف صعيدي: منذ خمس سنوات بدأنا في التعامل مع التقنية الحديثة في هذا المجال مثل التواصل مع المستمعين عبر البريد الإلكتروني ورسائل الجوال وموقع الوزارة على الشبكة العنكبوتية، وسوف تتحقق النقلة النوعية الأكبر إن شاء الله بانتقالنا إلى المبنى الجديد المجهز بالنظام الرقمي.