اعتداء على موظف أممي في مخيم فلسطيني قرب صور
يراوح الوضع السياسي في لبنان مكانه بانتظار التطورات على خط المسعى السعودي -السوري، المترافق مع حركة اتصالات ومشاورات يجريها الرئيس ميشال سليمان مع الفرقاء اللبنانيين للحيلولة دون عودة التصعيد السياسي والإبقاء على منطق التخاطب تحت سقف الإستقرار. وقالت مصادر مقربة من القصر الجمهوري إن الاتصالات تمضي قدما بهدف الوصول إلى مشروع الحل وبالتالي وضع حد للأزمة التي طالت وباتت تهدد عمل المؤسسات الدستورية خصوصا الحكومة التي لم يحدد حتى الآن اجتماعها المقبل. وقالت المصادر إن عددا كبيرا من بنود هذه التسوية قد تم إنجازه وتبقى بعض البنود التي ما تزال تحتاج إلى جهد وعمل.
وقال المعاون السياسي لأمين عام حزب الله الحاج حسين خليل بعد لقاء مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون إن الحزب ما زال يراهن على الجهد العربي والإقليمي الذي يبذل والذي هو في سباق محموم لا سيما الجهد السعودي ـ السوري لإنقاذ لبنان من المحنة مع الضغوط الأميركية التي تمارس على المحكمة الدولية لتسريع صدور ما يسمّى بالقرار الظني. وأضاف نحن نأمل خيراً في أن يسبق الجهد العربي كل الجهود الأخرى، لأنهم من الممكن ان يأخذوا لبنان إلى المجهول وهذا ما لا نريده.
وحول موقف حزب الله من قرار انسحاب إسرائيل من الغجر، ردّ خليل بتقديري يلزمه قراءة متأنية، لأنّه لغاية الآن أخذ الإسرائيلي بالمبدأ هذا القرار، عملياً ما زالت المنطقة تحت الإدارة المدنية الإسرائيلية وهي ممنوعة على الجيش اللبناني من أن يدخلها، إذً ليست تحت سيطرة الجيش اللبناني وسيادته، والأهمّ أن المقاومة وسلاحها ما يزال حاجة وطنية كبرى لتحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة في لبنان، لا سيما مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وأيضاً للمساهمة في الاستراتيجية الدفاعية للبنان.
من جهة أخرى تعرض الموظف في الأمم المتحدة عادل ذياب لاعتداء بالضرب في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صور مما أدى إلى إصابته بجروح عديدة. ونفذ الاعتداء عدد من المسلحين المجهولين وتسبب في حالة من التوتر في صفوف اللاجئين. واستنكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا الاعتداء، مطالبة القوى الفاعلة في المخيم وكافة الجهات المعنية لمحاسبة المعتدين وتوفير الحماية العاجلة والفورية لكل العاملين والمراكز العاملة في إطار الأونروا. وشددت على أن موظفيها أصبحوا غير آمنين وحياتهم في خطر وكرامتهم تسحق يوميا، مناشدة السلطات اللبنانية بتأمين الحماية لموظفيها.