عبور 3 آلاف مركبة سعودية خلال 57 ساعة من منفذ الطوال إلى اليمن
عبر الطريق البري جاءت رحلة الوطن انطلاقاً من جنوب المملكة وعبر منفذ الطوال القريب من جازان، لتعبر عدة محطات حتى الوصول إلى عدن.
في المحطة الأولى أفاد موظف في الجمارك السعودية أن نحو 3 آلاف مركبة سعودية عبرت المنفذ متجهة إلى اليمن خلال 57 ساعة فقط انتهت بنهاية أول من أمس، ويتوقع أن تكون قد ارتفعت أمس مع اقتراب موعد الدورة الاثنين المقبل.
وبعد تجاوز منفذ الطوال في الطريق إلى أولى المدن اليمنية بمحاذاة جازان، كانت اللوحات المنتشرة في كل الشوارع وحتى المباني الحكومية مرحبة بالضيوف القادمين إلى اليمن، حاملة شعار خليجي 20 .. الملعب يجمعنا والنجاح هدفنا وخليجي 20.. بطولة بنكهة يمنية، بغية تحفيز الجمهور اليمني على المساهمة في هذا الهدف، مع حملات صحفية وإعلامية واسعة تدعو لإنجاح الحدث، وحرص جماهيري شعبي على استقبال الضيوف بالترحيب، وحينما يمر الضيف القادم إلى اليمن وبمجرد التعريف بنفسه لدى نقاط التفتيش التي كانت تزداد كثافة كلما اقترب من عدن شيئاً فشيئاً رغبة في الحفاظ على أمن الدورة وضيوفها يجد كل التسهيلات.
ولايجد العابر كبير عناء ليتلمس خلال حديثه مع المواطنين اليمنيين مدى لهفتهم لمشاهدة نجوم المنتخبات الخليجية والحدث المرتقب الذي يقام في ربوعهم لأول مرة، بل يجد تأكيدات على السعي إلى النجاح في تنظيم الحدث، بالتأكيد على أن الشوارع والطرقات تم تجهيزها منذ نحو خمسة أشهر للظهور بالمظهر اللائق.
وفي مدينة الحديدة الساحلية التي يتقاطر عليها كافة المواطنين من شتى المدن بحثاً عن التمتع بأجوائها الخلابة، يجد المسافر صعوبة في إيجاد مأوى مع ارتفاع أسعار غرف وأجنحة الفنادق، والشقق المفروشة، والتي تضاعفت أسعارها أكثر من 400 % مقارنة بالفترات المماثلة من السنوات الماضية، وقد وصل سعر جناح مفروش إلى 21 ألف ريال يمني ما يعادل 350 ريالا سعوديا لليوم الواحد، وذلك لأول مرة بحسب إفادة القائمين على الفنادق والشقق المفروشة، وهو ما جعل كثيراً من السعوديين المسافرين يستغرقون نحو الثلاث ساعات بحثاً عن نزل مناسب دون جدوى، والمحظوظ منهم وجد غرفة واحدة بإمكانات محدودة، وعن طريق أناس من ذوي الدخل المحدود كانت لهم عمولاتهم على ذلك.
ومع معاناة إيجاد سكن، لاحظت الوطن ارتفاعاً في أسعار البنزين من ريال سعودي الذي يعادل 57 ريالا يمنيا إلى ما يقارب الريالين السعوديين تقريباً.
بدورها نشطت حركة السيارات الشاحنة الصغيرة (الدباب) باعتبارها وسيلة النقل الأولى بالنسبة لكثير من الأسر ذات الدخل المحدود، وقد زاد حضورها عن السيارات، كما نشطت حركة الأسواق التجارية الشعبية وزادت أسعار سلعها.
وفي محطة الوطن الثانية بالعاصمة صنعاء، لم يكن حديث يعلو على حديث البطولة، حيث تزايد حجم الإعلانات واللوحات الدعائية للدورة، حتى إن الأمر وصل لإلصاق جدول المباريات على قوارير المياه، في إطار تلك الحملة الإعلامية التي تقوم بها الدولة.