ازدحام المسالخ يدفع الناس إلى الذبح في الأودية
أدى تأخر بعض المواطنين في تقديم أضاحيهم إلى آخر أيام النحر الأربعة إلى انخفاض طفيف في أسعار الماشية، بمعدل 100 ريال، حيث تنتهي بمغيب شمس هذا اليوم آخر أيام النحر. وقد تراوح سعر رأس الغنم الواحدة بين 800 ريال إلى 1200 ريال حسب الوزن والسن.
وشهد أول أيام العيد ازدحاماً غير مسبوق على المسالخ النظامية، وأدى التكدس أمامها إلى ظهور طوابير امتدت على طول 4 كيلو مترات في مدينة حائل، مما أجبر العديد منهم إلى ترك سياراتهم ليلاً لحجز مكان في الطابور. وبلغت قيمة سلخ الذبيحة في تلك المسالخ بين 25 ـ 35 ريالاً للرأس.
ومن أجل تفادي الازدحام، اضطر البعض إلى إتمام عمليات الذبح والسلخ في الأودية أو الأراضي الزراعية بأنفسهم أو على أيدي الجزارين المتجولين الذين يتقاضون 100 ريال عن الرأس الواحد، الأمر الذي حول أودية الطلح في حائل إلى مسالخ مفتوحة.
وشكلت الوصايا التي تركها الآباء لأبنائهم وأحفادهم بتقديم الأضاحي ضغطاً إضافياً على المسالخ، حيث لوحظ أن بعض العائلات التي لا يتجاوز عدد أفرادها 5 أشخاص قامت بذبح 3 أضحيات تنفيذا لتلك الوصايا.
ولكن الأمور تغيرت بعد انقضاء اليوم الأول، إذ انخفضت حدة الازدحام على المسالخ في حائل بعد أول أيام العيد. وقال المواطن حبيب السحيمان إنه ذبح أضحيته أمس في مسلخ جبة الواقع على بعد 103 كيلومترات شمال غرب حائل. وأضاف أن الكثير من المواطنين تأخر في ذبح أضحيته إلى اليوم الثالث انتظارا لانخفاض أسعار الأضاحي بشكل ملموس، وهو ما حدث بالفعل، حيث انخفض السعر بمعدل 100 ريال.
وقال مسؤول في إحدى شركات المواشي إن الكثير من المواشي التي تتم التضحية بها خلال العيد تأتي من المناطق الشمالية في المملكة، حيث تتركز فيها تربية المواشي، إلى جانب الواردات السورية.