كان صناع الأفلام في الماضي يحرصون على إقامة عروض خاصة لأفلامهم يقومون فيها بدعوة الصحفيين والنقاد والسينمائيين لمشاهدة أفلامهم ليشكلوا صلة وصل بينهم وبين الجمهور. إلا أنه لوحظ أخيرا أن معظم الأفلام أصبحت تعرض جماهيريا دون هذه العروض، وقد عرضت جميع أفلام العيد دون عروض خاصة.
البعض برر ذلك بتراجع أهمية الحركة النقدية، فيما أكد آخرون أن السبب هو ضعف مستوى هذه الأفلام، في حين دافع صناع الأفلام عن أنفسهم مؤكدين أن السبب في عدم إقامة عروض خاصة هو ضيق الوقت.
وقال المخرج محمد رجب الذي عرض فيلمه محترم إلا ربع بدون عرض خاص، إن منتج الفيلم هو صاحب قرار إقامة عرض خاص للفيلم من عدمه، وقد يرى المنتج أن الظروف غير ملائمة لإقامة عرض خاص للفيلم.
بدوره قال المخرج سامح عبدالعزيز إن العروض الخاصة أصبحت تتسم بدرجة كبيرة من الفوضى، ولم تعد تقام من أجل الصحفيين والنقاد والسينمائيين، بل أصبحت مناسبة لحضور المتطفلين دون أي دعوات، لذلك فإلغاؤها أفضل برأي سامح.
الفنانة سميرة أحمد تؤكد على أهمية العروض الخاصة حيث تكون فرصة للتواصل بين صناع الفيلم وبين النقاد والصحفيين كما تقول، حتى يتمكن صناع الفيلم من الاستفادة من آراء النقاد، كذلك حتى يتمكن النقاد والصحفيون من تقديم الفيلم للجمهور.
وقال الناقد مجدي الطيب، إن المنتجين أصبحوا لا يهتمون بإقامة عروض خاصة لأفلامهم لعدة أسباب من أهمها، تراجع الحركة النقدية السينمائية في مصر. السبب الثاني برأي الطيب، هو أن المنتجين لا يدركون الهدف الحقيقي من إقامة العروض الخاصة فينظرون إليها باعتبارها جزءا من حملة الدعاية لأفلامهم.